الأربعاء، 21 مايو 2014

( كتاب \بناتي) أ فيصل الحربي



برنامج كتاب وقارئ قدم في نادي الحوار الثقافي (الوتساب) والمقدم فيصل الحربي
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، عليه الصلاة والسلام
نقف الليلة مع كتاب ( بناتي ) للدكتور سلمان العودة - وفقه الله - والكتاب يندرج في فهرسته المواضيع التالية :
- إهداء - بناتي - ولد المرة - فتاة مراهقة - فتاة مهمة - ادخل عقلي - فتاة مكتئبة - أمي تكرهني - لا أحب المدرسة - معجبات - فتاة إلكترونية - فتاة فضائية - أريد عملاً - الناجحات - إلى ابنتي نجلاء - إلى من مشت قدماها في طريق الوحل - الزينة أنثى -

هل الموضة حرام ؟
- انتماء - شهوة الجسد - الزواج والحب - الحب الزوجي - الحب من طرف واحد - الوصايا العشر للحب الدائم - الوصال الجسدي - زوجة .. ولكن - فتـِّش أوراق زوجتك - مرأة بين نارين سوف نجتهد أن نقطف أجمل ورد من بستان الكتاب : تحت موضوع ( ولد المرة ) قال المؤلف : المَرَة - المرأة - عربية فصيحة، وفي شواهد ابن عقيل: تقول عرسي وهْي لي في عومرة -- بئس امرأً وإنني بئس المرة والحق أن هذه
( المَرَة ) في البيت المذكور شجاعة في اعترافها على نفسها بالسوء، وهذا ما لا يطيقه الكثير من أشداء الرجال. بينما يعلق عليها الرجال أحياناً ما لا شأن لها به، فيحمِّلونها مسؤولية أنثوية المولود، وكأن ولادة الأنثى عارٌ، بينما هي في الشريعة حجاب من النار، ورزق دار)
وقال أيضاً : ( ويعلقون عليها بعد هذا جانب السوء والنقص في التربية والإعداد، فإذا أراد الأب أن يزدري ولده وينتقصه قال له : " يا ولد المَرَة " ، وإذا أرادوا مدح البنت قالوا : " بنت رِجَال )
وقال أيضاً : ( وكثيراً كا يَرِد في مجالسنا وأحاديثنا أن فلانة وهي امرأة قالت كذا، أو فعلت كذا ... في سياق استغراب صدور الخير والصواب والتسديد منها. والمرأة ذاتها غدت منسجمة مع هذه المعاني متشرِّبة لها، لأنها ثقافة مجتمعية عميقة لا محل للجدل حولها)
اعطي وقت للقراءة وقال أيضاً : ( .....، لأن بعض مقررات الثقافة الأسرية والمدرسية والوعظية تضع المرأة موضع الشك والريبة، وتختصرها في جانبها الجسدي الجنسي الشهواني، وكأن الأنوثة عيب أو عار، وكل أحد يستثنى من هذا المعنى أُمَّه، لأنه ليس بمقدوره أن يتجاهل التشديد الكبير بشأنها في النصوص، ولا أن يتعامى عن الفطرة الإنسانية، ولا أن يتنكر للجميل والإحسان، لكنه لا يعمِّم الشعور النبيل على زوجته أو أخته أو بنته، فيتناقض مع نفسه) ---
وقال أيضاً كلاماً رائعاً : ( فمتى يلتفت المربُّون والعلماء والمصلحون والخطباء والآباء.... والأمهات إلى أهمية ضبط المفهومات التي تنظم العلاقة داخل المجتمع، صيانة له من التفكك من داخله، أو الغزو من خارجه) ومتى يكون هدي محمد صلى الله عليه وسلم مع أمه - فقد زار قبرها وبكى بكاءً شديداً –
ومع أزواجه، ومع بناته - " بضْعة مني يُريْبُنِي ما يُرِيْبُهَا " - ومع سائر النساء .

.. هو الحجة والمرجع، وإن خالف بعض مألوفات الناس وأعرافهم ) تحت موضوع ( فتاة مراهقة )
قال المؤلف : ( معلَّمة تقول : صَلَّيْتُ بالبنات شهراً كاملاً، لم يتغيب منهن عن الصلاة ولا بنت واحدة. يستحيل هذا ... أن تكون هؤلاء البنات قد وصلْن إلى المحيض ولم يحضْن، فهن طالبات في المرحلة الثانويَّة، ولكن يغلب عليهن الخجل. - فتاة مصابة بعُقدة نفسيَّة من دورتها الشهريَّة، حينما أخبرت أمها بهذه الدورة، وأنها قد حاضت، وكانت مبكرة، صرخت أمها في وجهها، وصاحت : لماذا الآن ؟ أنت ما تزالين صغيرة !! وكأن هذه الدورة باختيار البنت أو بيدها ! ) ---
وقال أيضاً : ( إنَّ الوعي مهمٌّ شرعاً، حتى تعرف الفتاة ما لها وما عليها، وتدري أنها دخلت مرحلة البلوغ، وأنَّ قلم التكليف أصبح يجري عليها، وتعرف أحكام الصَّلاة والصِّام، والحجِّ والطَّواف والقرآن، وغير ذلك من الأحكام. والراجح - فقهاً - أنه يجوز للحائض أنْ تقرأ القرآن، من غير أنْ تمسَّ المصحف ) وقال أيضاً : ( وقد يصحب هذه التغيرات الجسديَّة - المتعلقة بمرحلة البلوغ أو المراهقة - تغيُّرات نفسيَّة، وشخصيَّة، منها: رغبة البنت في إثبات ذاتها، سواء عن طريق الانتماء إلى عالم، ومجتمع، ومجموعه غير مجموعة الأسرة والبيت، أو في التمرُّد على بعض الأنظمة، أو في الميل إلى الجنس الآخر، والرغبة في إقامة علاقات معهم، بشكل مباشر أو غير مباشر. -- إنَّ الفتاة بهذه الأعمال، تريد أن تبعث برسالة إلى الأم، مفادها : - إنَّني قد أصبحت امرأة. - وإنَّني ذات كيان مستقل. - وإنَّني لم أعدْ تلك الطفلة، التي كنتم تتعاملون معها من منطلق الطفوليَّة. وهنا مكمن الخطورة، إذ قد يتم التعبير عن هذه الرسالة بطريقة خاطئة، وقد تجد الفتاة نفسها في الموضع الخطأ، الذي يجب أن تداركه فوراً. الغرارة - أي قلة الفطنة -، والحداثة، وقلَّة التجربة، والصفحة البيضاء التي تعيشها البنت تجعلها في هذه المرحلة بالذات - مرحلة المراهقة، مرحلة المدرسة المتوسطة غالباً - تصدِّق كل ما تسمعه من الآخرين. هل الوقت كافي للقراءة وقال أيضاً : ( ولهذا تحتاج الفتاة - في هذه السِّن - إلى عدة أمور - باختصار : 1- القدوة الحسنة من الوالدين، من المعلمات من المرشدات، فهو عمر حساس لالتقاط أي حالة سلبيَّة، من التناقض بين الأقوال والأفعال. مثال : مُدرِّسة تحدِّث الطالبات عن الكِلِيبَّات الغنائيَّة المتفسِّخة، وعدم التعلُّق بها ... وفي هذه الأثناء، رنَّ جرس هاتفها الجوال، كان عبارة عن أغنية من ذلك القبيل معروفة في الفصل ...
2- الصداقة مع الأمة، فلا تفرض الأم على البنت ما تريد، ولكن توجِّهها وترشدها، وتحاول إقناعها، وتغير طريقة التعامل معها التي كانت في مرحلة الطفولة.
3- الاعتراف بالبنت من خلال: *الثناء على شخصيتها، وعلى إنجازاتها، وعلى الجوانب الطيّبة عندها. * احترام خصوصيِّاتها، وشخصِّيتها. * احترام ما يتعلق بأمورها الخاصة.
4- المراقبة الذكيَّة الحذرة، خصوصاً حينما تلاحظ الأم تغيُّر سلوك البنت.
5-معالجة الأخطاء التي تقع فيها البنت بحكمة ولباقة وعدم التحقير، أو التقريع المستمر، أو القسوة المفرطة) وقال أيضاً : ( إنَّ الشورى، تـُشعِر البنت بمكانتها، وتدرِّبها على التعقـُّل، ورؤية المصالح المستقبليَّة، وت
تحت موضوع ( فتاة مهمة ) قال المؤلف : ( إن شعور الإنسان بأهميته، شعور فطري راسخ، وربما يكون - هذا الشعور بالأهمية - وراء كثير من الإبداعيات، والإنجازات، والأعمال الجليلة والعظيمة، التي يعرفها الناس. ولهذا ذكر الله عز وجل لنا قول إبراهيم عليه السلام :
( وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ )،
وقال صلى الله عليه وسلم : ( إذا مَاتَ الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة : إلا صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ ينتفع به، أو ولدٍ صالح يدعو له) فهذا إشارة إلى أن الإنسان يحب أن يشعر بأهميته وذاته، حتى بعد موته، يحب أن يبقى عمله، .... إن الذين يمارسون تحقير الآخرين وازدراءهم، ومصادرة شخصياتهم لن يجنوا من ذلك إلا الشوك والعلقم، سواء كانوا مسؤولين، أو مربِّين، أو آباء، أو معلَّمين، أو أي شيء آخر) ---
وقال أيضاً : ( المشكلة هنا في قضية المرأة - وفي قضية الفتاة على وجه الخصوص مزدوجة بين المفاهيم الجاهلية الحديثة والمفاهيم الجاهلية. فأولاً : يتداول كثير من الناس مفاهيم مجحِفة بحق المرأة، منها : إن المرأة خائنة بطبعها، فتسمع من يقول : - إن ماتت أختك، انستر عرضك !
- يا تسترها يا تقبرها !
- همّ البنات للممات !
- دفن البنات من المكرمات !
. ثانياً : ولادة البنت في بعض البيئات عار وشؤم ! حتى تقول بعض الأمثال : صوت حية، ولا صوت بنية ! ثالثاً : ليس للمرأة رأي ولا قرار! ولهذا يتداول الكثيرون : مقولة ( شاوروهن واعصوهن )، وربما رووه على أن حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو شيء مكذوب، لا أصل له
، وربما رووه على أن حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو شيء مكذوب، لا أصل له. يارب اللي يعاوني بنشر اية الكرسي ترزقه ببشاره تجعله يسجد لله باكياً من شدة الفرح

 _________________________________


{{ اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ }}
_________________________________


اذا تكرمت ارسلها الي عشرة من أصدقائك على نيه الفرج
رابعاً : المرأة والمطبخ. ولذلك يقول : المرأة لو راحت للمريخ، آخرتها للطبيخ. وآخر يقول: ما للنساء وللكتابة -- والعمالة والخطابه هذا لنا ولهن منْنَا -- أن يَبِتْنَ على جنابه -- إن هذه المفاهيم السائدة هي المفاهيم العربية الجاهلية الأولى، وليست المفاهيم النبوية،
( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ) ، ( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ) فيذكر الله تعالى المرأة مع الرجل، جنباً إلى جنب تحت موضوع ( فتاة مكتئبة )
قال المؤلف : ( تؤكد الدراسات أن : المرأة أكثر عرضة للحالات النفسية - وخاصة الاكتئاب - من الرجال. وعموماً فإن 40 % من البشر يصابون في فترات قصيرة من حياتهم بالاكتئاب. أسباب الاكتئاب عند المرأة :
أولاً : الطلاق، وسيطرة الشعور بالفشل على المرأة، والشعور بأنها مرفوضة اجتماعيَّاً.
ثانياً : سوء المعاملة في محيط الأسرة، أو الأهل، أو الزوج.
ثالثاً : ضعف القدرة على التكيف مع المتغيِّرات، وضعف الإيمان بالله، والإيمان بالقضاء والقدر.
رابعاً : من الأسباب فترة المراهقة، وتحوُّلاتها الجسدية والنفسية.
خامساً : الأخطاء والذنوب، فهي تكدِّر القلب، وتقلق النفس، ولا دواء لها كدواء القرآن

 ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ) –
ويحسن أن تملأ المرأة وقتها بالأعمال المفيدة، كـ : - القراءة، والحفظ. - والصلاة، والذكر. - وقيام الليل، والصيام. - بل الأعمال المباحة، كالرسم. - وممارسة الهوايات المفيدة النافعة. واجعلي كتاب ( لا تحزن ) للصديق الدكتور عائض القرني رفيقك في السَّفَر تحت موضوع ( أمي تكرهني ) قال المؤلف : ( أمي دائماً تذكرني بأنني سمينة، ثم تتهمني بأنني حساسة وعصبية، مهما فعلْتُ، فإن أمي تجد عيباً فيما أفعله.
بعثت لها برسالة حميمة عاطفية، أبثُّها حبِّي وأشواقي، وإذا بي أُفاجأ بأمي تقرأ الرسالة، وتصحح لي أخطائي اللغوية والإملائية. إنها دائماً ما تلقبني بـ : الغبية. وتعاملني كأنني ملكية خاصة لها، إنها لا تفهمني، ولا تحترم خصوصيَّاتي !. هذا الكلام يكاد أن يتحول إلى ظاهرة في مجتمعاتنا. -- وأذكر لكَ لكِ بعض النماذج :
أميرة ( 18 سنة ) تقول : أمي آخر إنسان يمكن أن يكون صديقاً لي، شدة حرصها عليَّ حوَّلها إلى عدو. إنها تفهمني خطأ، وتقرِّر دائماً أنني لا أفهم ما ينفع ولا ما يضر، ولا تعطيني فرصة لتبادل الوِّد معها. -- نورة .. تقول : هناك أشياء لا يمكن نسيانها، حين كنت صغيرة، تحدثت إلى إحدى المعلِّمات عبر الهاتف، ولأنني أحبها حبّاً شديداً، فقد أصابني ارتباك في حديثي، وضاع مني الكلام.. فسخرت أمي، ووصفتني بالسذاجة.. هناك خجلت، وفقدت الثقة بنفسي.. وظلت أمي على الدوام، تـُشعِرُني بأسلوبها الهجومي، وبالتحقير لتصرُّفاتي، بأنني غير جديرة بالثقة. الحاجز بيني وبينها مستمر. أتمنى أن أجلس إلى أمي، وأتحدث إليها .. لكنني كلما حاولت، أجدني أتراجع في اللحظات الأخيرة)
وقال : ( هناك عدة توجيهات ) باختصار :
الأول : كلمات الحب والعاطفة من الأم للبنت. إذا جاءت من المدرسة، أو من غيبة ما، أن تقول لها: افتقدك اليوم ... وبطبيعة الحال، فإن الغالب أن البنت، سوف تردُّ بالمثل، وسوف تقول : حتى أنا ولهت عليك. ينبغي أن يعرف لسان الأم، وقاموسها كلمة : يا حبيبة ! يا غالية !
الثاني : جلسات المكاشفة والمصارحة - ولا أقول المصارخة - مع البنت. ابحثي عن بنتك، ولا تتركيها هي تبحث عنك.
الثالث : الانتباه الجيد لأي عوامل طارئة في حياة البنت وسلوكها وبرامجها.
الرابع : المشاركة معها في الاستماع، أو في المشاهدة الحلال،
أو في المتعة الحلال.
الخامس : افَهمي البنت جيداً بمستواها، وصفاتها، ومراعاة ظروفها النفسية والاجتماعية.
السادس : تجنَّبي الشعور بالاستعلاء، ومخاطبة البنت من هذا المنطلَق : *أنت مخطئة * أنت صغيرة * أنا أكثر فهماً منك
السابع : اغرسي فيها القِيَم الإيمانية، والخوف من الله عز وجل، واغرسي فيها مكارم الأخلاق بشكل غير مباشر. اقرئي عليها القرآن، واقرئي عليها السنة، وكوني قدوة حسنة لها.
تحت موضوع ( معجبات ) قال المؤلف : أما الأسباب :
فأولاً : الفراغ العاطفي لدى الفتاة، وضعف التدريب لها على الحياة، وشِدَّةِ ضغط الأسرة، وحرمانها، وعدم تعليمها.
السبب الثاني : ضعف الإيمان بالله عز وجل، وخلوُّ القلب من محبة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم، فإن حب الله عز وجل هو أرقى المشاعر.
السبب الثالث : وسائل الإعلام، وما تعرضه من إثارات وإيحاءات جنسية، وتطبيق للشذوذ بين البنات.
السبب الرابع : المبالغة في الزينة والتجميل، وكذلك إظهار المرأة - المُدرِّسة أو المربِّية أو الموجِّهة - لكثير من العواطف لدى بعض البنات. السبب الخامس : فقدان القدوة الحسنة، فالبنت تتعلق بمن تعتقدها قدوة، أو مثلاً أعلى لها.
السبب السادس : تأخيرُ الزواج وذكر جملة من الحلول لمشكلة الإعجاب، لمعرفتها يُرجع للكتاب. تحت موضوع ( فتاة فضائية ) قال المؤلف : (هناك فتيات التَّرويج، وعارضات الأزياء، حيث يوجد في (دُبي) وحدها أكثر من 15 شركة، هذه الشركات مهمتها فقط : إدارة أعمال عارضات الأزياء، اللاتي يقلُّ عددهن عن ثلاثة آلاف، والمتزوجات من هؤلاء لا يزدن عن 1%، وباعتراف العاملين في المجال نفسه، فإن قلَّة المتزوجات يعود إلى السُّمعة السيئة لهذه المهنة، وأن بعض العاملات تكون فتاة إعلان بالنهار، وتكون فتاة ليل في بقية وقتها. وفي القنوات الفضائية - في البرامج الغنائية المصوَّرة - يجوبون العالم، بحثاً عن صبايا، بمواصفات مُعيَّنة، ثم إخضاعهن للتدريب، لجذب أكبر عدد من المشاهدين. وهذه صورة أَحطُّ مما كانت عليه المرأة في سوق النخاسة، سوق الرقِّ، حيث كانت تـُباع وتـُشترى. لأنها في سوق النخاسة كانت سلعة بذاتها، بينما هي اليوم أقل من سلعة. إنها فقط وسيلة لترويج السلع الأخرى. إنها وسيلة لترويج الأغنية، وزيادة مبيعات هذا الشريط، أو لترويج هذه القناة الفضائية، وتوسيع دائرة مشاهديها، أو لتوسيع دائرة ونشر سلعة معينة، وكثرة مَن يشتريها من خلال الإعلام )
تحت موضوع ( أريد عملاً ) قال المؤلف : أما العملُ لمجرد الخروج، أو للحصول على المال، ثم تضيعه، فهو تقليد ومحاكاة للمجتمعات الغربية التي بدأت تـُدرك مًخاطرَ هذا العمل. في فرنسا أَجْرت مجلَّةُ ( ماري كير ) استفتاءً للفتيات الفرنسيات، من جميع الأعمار، والمستويات الاجتماعية والثقافية. وكان عنوان هذا الاستطلاع :
( وداعاً عصر الحرية، وأهلاً بعصر الحريم )، وشمل أكثر من
(2.5 مليون ) من الفتيات. قال (90%) من هؤلاء البنات: * نحن نـُفضِّل البقاءَ في المنزل، وعدم الخروج للعمل. * قد مَلَلنا من المساواة بالرجل. * ومَلَلنا حياة يسيطر عليها التوتر ليل نهار، والاستيقاظ عند الفجر، للجَرْيِ وراء المترو. * ومَلَلنا حياة الزوجية التي لا نـُشاهِد فيها أزواجنا إلا عند النَّوم)
- تحت موضوع (إلى من مشت قدماها في طريق الوحل ) قال المؤلف : (وردتني رسالة من فتاة تستفسر عن حالها بعد شرح مطَّول، ذكرت فيه وقوعها في حبائل الشيطان، وأنها انزلقت في دروب الانحلال، فبعثت إليها بهذا الحديث ( باختصار ) :
أيتها الأخت الكريمة، لو كان هذا الإنسان رجلاً فعلاً وجاداً فعلاً هل كان يركب هذا الطريق الوَعِر الذي يدري كلُّ الناس أنه ذنب مرذول ؟
وهل كان يقع ويوقِعك في هذه الهوَّة الساحقة، مع أنه كان بإمكانه أن يسلك الطريق الحلال ويطرق الباب ؟ وإذا افترضنا أن ظروفه لا تسمح بذلك، سواء الظروف الاجتماعية أو المالية أو غيرها، فما معنى أن يتورط في هذا المنزلق الخطير ؟
أما كان يؤذيه لو كان يحدث هذا مِن أخته أو بنته ؟ وهل ترينه يرضاك زوجة له وهو يحتفظ عنك بمثل هذه الذكريات ؟ إنني أفترح عليك أن تطرَحي عليه هذه الأسئلة وغيرها، وأن تطلُبي منه أن يكون معك في غاية الشفافية والوضوح.
أما أنت فأغمِضي عينيك قليلاً، وتخيَّلي نفْسكِ بعد خمس من السنوات وقد أصبحْتِ زوجة وأمَّاً وربَّة بيت، هل يُسعِدك أن تلتفتي إلى ماضيك لتجديه ملطَّخاً بهذه الأعمال التي لا دافع مِن ورائها إلا اللذة، واللذة المحرمة ؟ أم هل يسعدك أن تَرَيْ زوجك المخلص، فتشعرين بالعار وتأنيب الضمير، وأنت تخفين عنه ما لو علم لربما كان الفيصل بينك وبينه ؟
أم هل يسرُّك أن تجدي تكديراً في حياتك تنغيصاً، لا تعرفين له تفسيراً، سوى أن تعتقدي أن عقوبة لماضٍ أحصاه الله ونسوه ) وللزيادة والفائدة يُرجع للكتاب لتكملة الحديث والوصايا الرائعة ) تحت موضوع
( الزينة أنثى ) قال المؤلف : .......،
وليس هناك أي تعارض بين الالتزام والتقوى، وبين الأناقة والشياكة، والاهتمام بالمظهر والملبس. لكن أيضاً مصادر اقتصادية تقدر قيمة ما أنفقته نساء الخليج خلال هذا الصيف على الأناقة والجمال بـ 1.7 مليار دولار، هذا فقط ثمن مستحضرات التجميل !! إن هذا الرقم يفوق ما تنفقه النساء، في الدول التي تنتج هذه المستحضرات، أنه يفوق ميزانية دول بأكملها. إن هذا المبلغ الهائل، يمكن أن يسدَّ جوعة شعب مسلم بأكمله، مثلاً في بنجلادش، أو يؤازر مقاومة شعب آخر في فلسطين، أو يقيم كَمّاً كبيراً من المؤسسات، والمدارس، والمعاهد، ومراكز الأبحاث في العالم الإسلامي تحت موضوع ( هل الموضة حرام ؟ ) قال المؤلف :
(أخطر ما في الموضة - ذكر أمور - منها التقليد : فهي مُصمَّمة لنساء كاسيات عاريات من غير بناتنا ولا نسائنا. يقول الأستاذ المهتدي النمساوي محمد أسد - الذي كان اسمه ( ليوبلد فايس ) ثم أسلم، وكتب كتباً كثيرة، وتُرجِمت إلى العربية : " إن ارتداء المسلمة للزيِّ غير الإسلامي يجعلها تستقبل ثقافة وافدة، وأخلاقاً وسلوكاً لا يقرُّها الإسلام، وسوف يؤثِّر هذا اللباس أو الزيُّ في أخلاقها، شاءت أم أبت "
وهذا والحمد لله رب العالمين




هناك تعليق واحد:

  1. بارك الله في جهودك أ فيصل كتاب رائع وعرض رائع

    ردحذف