السبت، 11 يوليو 2015

القروبات عالم جديد

القروبات عالم جديد.. وبحور جميله برغم الأمواج !!!!
 فكرة جميله ان تقف في مفترق الطرق لساعات لتري العجب في الفكر والوعي وتنقلها من عمل الرتابه الي الانفتاح انه عالم مدهش واسع وثقافات مختلفه بين (الجنسين )  نقلة سريعه تحملك بكل ماهو جديد سواء بالفرح أو بالالم ..
انه توجه حداثه فكريه في المجتمع اختياريه في البحث عن المراد انهاالخصوصيه التي تحيط بها القيم طبعا ..ومن هنا يتحتم بأن الرغبه بتأسيس القروب عادة تقوم على فكرة رائدة في ذهن تأسيس القروب أو من إتفق معهم من الأصدقاء أو الأقارب، فكرة محشوة بالمثالية في طرح أفكار وأراء للنقاش، وتبادل معلومات قيمة ومهمة لإثراء المعرفة، و تأسيس المجموعات والهدف منها التواصل بين أعضاء مجموعة أو فريق عمل .. ويمكن تشبيه مجموعة القروبات{ بالسفينه} من أجل أن تتهادى في بحر الإثراء المعرفي والحكمة والتأمل ، و تمضي السفينة بهدوء حتى تبدأ دعوة عضو لعضو لأنهما سيثريان الساحة، ومع نجاح القروب ينتتشي المشرف ويبدأ بالبهجه والتميز وبما يطرحه من آراء، فيبدأ يوزع عطاياه فيزداد الركاب في السفينة، بعد أن أصبحت ذمة القروبات واسعة وأصبحت تتحمل مائة مشارك، و يكثر الركاب في السفينة حتى تتباطئ في سيرها من كثرة تعدد الآراء، وتبدأ تظهر الاختلافات في الثقافة وفي الطرح ويبدأ الرشق بالمعلومات حتى تتشوه جدران القروب بالعواصف للاهواء ، ويصبح بلا شخصية أو ملامح وينسى مؤسس القروب الفكرة الرائدة التي ظن أنه قادر على تحقيقها، ويبدأ القروب في الحماس .وتهدف المجموعات في القروبات لتقول كل البوح بعفوية الكلام :" والحوار و عدم الاعتراض وقول كلمة لا والتلذذ بالنقد، ولكن التقنية أفرجت الهمّ وسمحت لكل إنسان بالتعبير، ولكن التعبير لم يكن موزوناً ومقبولا مهللاً وفاضحاً لكثير من الشخصيات، التي لم تتعود التعبير والكتابة، كانت الكتابة هي المحك في الفكر و قوة والاسلوب، وهي الرهان الذي لم يكسبه الكثيرين بأموالهم ومناصبهم ووجاهتم ، مجموعات القروبات فضحت الناتج الثقافي والانا المكبوت .. والتحصيل العلمي والمعرفي فضح ثقافة المجتمع، فتجد هناك أحيانا الهشاشة في الطرح أو عدم تحمّل آراء الآخرين، وضعف مهارة الحوار، والدكتاتورية في الرأي، والتعصب في الفكرة، وتمجيد الأشخاص وتقديسهم والتقليل من شأنهم، والفراغ القاتل الذي ينخر في جسد المجتمع. كما هي رحلة متعبه لاكنها جميله بتواجد ثقافة الجنسين ..انها تكشف الكثيرين من الاصناف وتوجاهاتهم ..وإهتماماتهم وإسلوبهم الراقي الجذاب بالارواح بالرقي والمكانه المعرفيه..في عصر الانفتاح ؛ هل نعي ان رحلة السفر بالقروبات متعه أم نقمه ؟؟ اننا نقول الان انها نعمه بعصر التقنيه والانفتاح ..
.الباهر "!! 
 بقلم أ/ عبدالعزيز الحشيان