الأربعاء، 21 مايو 2014

موقف وحوار 8 ... عبدالعزيز الحشيان


التكنولوجيا واثرها علي سلوكيات وشخصية الطفل :
إن جلوس الطفل أمام شاشة الكمبيوتر  لفترات طويلة يمكن أن  تجعله منعزلاً وغير اجتماعي وذلك لأنه يتعامل مع جهاز، والجهاز لا يصنع المواقف الاجتماعية والوجدانية، ولكننا قد نجعل هذا الجلوس مجرد أداة للتسلية وتنمية الخيال فقط،  وذلك إذا اختيرت المادة المناسبة، أما الذي يصنع طفلاً غير اجتماعي فهو الوسط الذي يعيش فيه، والتنشئة الاجتماعية لكن إذا جُعل هناك مزج بين التنشئة الاجتماعية الصحيحة وبين تنمية الخيال الواقعي لما يشاهده الأطفال فهذا هو المطلوب، ولأن الخيال الواقعي يمكن أن يوفر للطفل التنقل عبر بيئات مختلفة قد يصعب على الأهل توفيرها له كالتنقل بين الصحاري والمحيطات والأجواء عبر استخدام الألعاب المختلفة  ينعكس ذلك بشكل إيجابي على خيال الطفل وذلك إذا استخدم بشكل مقنن، ويجب ان لا نعتمد اعتماداً كلياً على الألعاب الإلكترونية  في تنمية خيال الطفل بل يمكن  تنمية  مدارك الطفل وخياله بالأشياء الموضوعية والواقعية مثل اللعب  بالمكعبات وألعاب الرياضة الخفيفة مثل تنس الطاولة، وكرة القدم والسباحة. حتى نستطيع أن ننشئ طفلاً اجتماعيًا يتوافق مع نفسه وأسرته ومجتمعه، ويستطيع أن يعيش حياة مستقرة تنعكس على تكيفه مع الحياة بكل مجالاتها.و قد تصنع بعض الألعاب الإلكترونية  طفلاً عنيفًا، وذلك لما تحويه من مشاهد عنف يرتبط بها الطفل، وينعكس ذلك على أسلوب تصرفاته في مواجهة المشاكل التي تصادفه وقد يلجأ إلى العنف لحلها، وقد أثبتت الأبحاث التي أجريت في بعض الدول المتقدمة على  وجود علاقة بين السلوك العنيف للطفل ومشاهد العنف التي يراها، كما أنها تصنع طفلاً أنانيًا لا يفكر في شيء سوى إشباع حاجته من هذه اللعبة، وكثيرًا ما تثار المشكلات بين الإخوة الأشقاء حول من يستخدم الألعاب مثل البلاي ستشين «play Station )» والإكس بوكس  ْ Xbox؟ على عكس الألعاب الشعبية الجماعية التي يدعو فيها الطفل إخوانه وأصدقاءه للعب معه. لكن للتقنية دائماً نوعين من الآثار، إيجابية وسلبية، ومن يدافع عن آثار وسائل الاتصال الحديثة الإيجابية على شخصية الطفل يرون أنها تنمي الجانب الاجتماعي لدى الطفل بمشاركة الآخرين وتبادل أطراف الحديث معهم، وتصقل وجدانه وأحاسيسه وتدرب حواسه منذ صغره على الإصغاء والمتابعة والربط والتحليل، كما توسع خبرات الطفل كمصدر من مصادر المعرفة التي تمده بالقيم المعرفية والسلوكية وتنقل له الثقافة والمعرفة، وتنمي الملكات العقلية والفكرية لدى الطفل وتشبع لديه حب الاستطلاع من خلال البرامج الثقافية، بالإضافة إلى أنها تستثير الخيال الواسع للطفل وتفتح أمامه آفاقاً رحبة تنقله خارج حدود البيت والشارع والمدرسة والوطن، وتزوده بالخبرات والمهارات التي تدفعه إلى اتباع العادات الصحية في كافة مناحي سلوكه اليومي.أما آثار وسائل الاتصال السلبية على الأطفال فتتجلى على الجانب الجسمي والعقلي فجلوسهم أمامها لساعات طويلة قد تهدد صحتهم البدنية والعقلية وتؤثر على حواسهم البصرية والسمعية وتحد من حركتهم، وهي تقتل وقتهم وتبعدهم عن من حولهم فتؤثر عليهم اجتماعياً وقد تؤدي إلى الشرود الذهني، واضطراب نظام حياتهم اليومية، ومن جهة أخرى تدفعهم إلى المحاكاة والتقليد والتحلل من القيم وتؤثرعلى لغته العربية ومفرداته اللغوية وقيمه المجتمعية الأصيلة، وتؤثر على جانبهم النفسي بتنمية الميل لديهم للعنف والخوف والجريمة والجنس والانحراف، وتتدخل في توجهاتهم الثقافية وما يتلقونه من عقائد وأفكار وأخلاق، وتضعف الوازع الديني لديهم.

الحلقه الثامنه من برنامج { موقف وحوار } 
تقديم الضيف / استوقفتني محطة من محطات البرنامج لتحط رحالها في هذه الحلقه من البرنامج لاحد ضيوف البرنامج رمز من رموز هذا النادي الذي جعل لنفسه خطوة في كل مناسبة تقدم رساله تربويه لاغلي انسان علي وجه الارض ان مجالاته واسعه ونشاطته تطغي علي اسمه توقفت كثيرا لترشيح احد اعضاء هذا النادي واستدركت هنا ان التقي مع شخصية فذه يحتويك بأخلاقه وقيمه لقد شاءت الصدف أن نلتقي مع ضيفنا في أحدي الملتقيات الفكريه والثقافيه هيا شخصية لها حضورها في المناسبات تقدم الكثير ولقد طاف بالكثير من مدننا الحبيبه ليقدم برامج تستحق التقدير والاحترام ضيف يجبرك طوعا علي احترامه وتقديره بشخصيته المميزه وحضوره الراقي الذي يرقي الي مصاف الشخصيات التي يشار لها بالبنان فمن خلال. دعوته لاستضافته في البرنامج لم يقدم التبريرات بالاعتذار وانما بالتواضع ودماثة الخلق وهذا مايجعلنا نفخر بهذه النماذج الرائعه برقي تعاملها مع الاخرين بعيدا عن التعالي هنا تجمعنا الكلمه ورقي الفكر ودماثة خلق يحتوي كيانه المبدع لقد قدم الكثير للنشأ ولازال يقدم رساله ساميه لاغلي زينه في الحياة الدنيا جهوده تتسلق اسوار البيوت لتلتقي بالنشأ من خلال برامجه المدروسه لن أطيل في تقديمه لان الشوق يدفعنا علي أن نتعرف علي شخصية هذه الليله الجميله بجمال متابعتكم لضيفكم وضيفي انها الأستاذه القديره /عائشه عادل اهلا وسهلا بأختي الاستاذه عائشه ^ 
في هذا البرنامج( موقف وحوار) 
س/ أستاذه عائشه يمكنننا التعرف علي سيرتك الذاتيه استاذه /عائشه ومشوارك الرائع. تفضلي ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
بسم الله الذي لم يستفتح بأفضل من إسمه كلام والصلاة والسلام على خير البرية والأنام الحبيب المصطفى وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين 
اخواني ...اخواتي ..احبتي جميعا سعيدة بكم وسعيدة بتواجدي بينكم طلبتموني سيرتي ؟؟ لاأعلم ماسأكتب في سيرة بدأت نن نطفة مذرة وستنتهي لجيفة قذرة وحياتي فيما بينهما إستجداء للسعادة أطلبها من رب العباد واسعى لها بكل الأسباب ..حاولت أمي رحمها الله التي ولدتني في مدينة الطائف بعد ان تركت اهلها في باحة الهيل وأبي الذي فرح بي واسماني عائشة ودللني بالحميراء ان يجعلاني جديرة بالإنتماء لهما ولمبادئهما فقد كان ابي عالما دينيا ومعلما لأحسن القول قول رب العالمين وامي امرأة قيمية تؤمن بأن لاكرامة للأنثى الا بحرصها على دينها وسمعتها حتى لاتندرج تحت (منكسات العمايم مدنيات المصيبة )فنشأت احترم كينونتي الأنثوية بما لايخل بقوامة الرجل فينا ودون أن اغمط حق نفسي في الرأي والحرية درست وتتلمذت في طائف الأنس وعملت بها ردحا من زمن ثم انتقلت الى تلك التي هي غير عن كل المدن وخلال مسيرتي بين هذه وتلك عملت بحب تجاه العمل الحكومي و الخيري فانشأت مع بعض الصديقات جمعية إبداع لذوي الاحتياجات الخاصة وتطوعت كذلك في صندوق المئوية والندوة العالمية والجمعيات الخيرية 💫 احببت الحرف ..يااااه كم تمنيت لو اني اتقن رصفه لاشدو به شعرا واغدو شاعرة كخالاي وجدتي واختي ولكنه استعصى علي فطوعته نثرا قصصيا وروائيا فكانت روايتي الاولى (الثريا )انثى سكرت من خمر الألم ... ولأن الألم يطال الطفل كالمرأة فقد اتجهت للطفولة بكتابي التوعوي الاول للآباء والامهات (انتبه اولادك في خطر )التحرش الجنسي بالاطفال الوقاية والعلاج ثم الحقته بعد 5 سنوات بكتابي الثاني (لاتسمح لهم )كيف تحمي نفسك من التحرش وهو موجه للاطفال وانطلق من هذا الكتاب فكرة تأسيس مجموعة تهتم بتحقيق الامن للطفل مصداقا لقوله تعالى
 (اولئك لهم الامن وهم مهتدون )فلنضمن شباب هادين مهتدين علينا تحقيق الامن لهم في طفولتهم ..فكانت مجموعة
 (طفولة آمنة ) والتي ساندني فيها اخوة واخوات تبنو معي هذا الفكر ولعلي اذكر كمثال وليس حصرا بعضهم كأخي حمود الشاطري وعلي السعدي ورحمه وعائشة الشهري واروى القرني لتنطلق في اجمل تفاعل مع الجمهور والمجتمع ويلحق بركبها اخوان واخوات من خيرة شباب الوطن اممممممم هل بقي في سيرتي مايستحق التقديم !! لاااااأعلم ولكن يكفي ماعرفتوه اليوم عن بعض مسيرتي وتابعوني وراقبوني وانتظروا التالي فإن رأيتم فيه مايستحق اضيفوه لما عرفتم والا فمزقوا كل اوراق كتاب سيرتي ماسبق وما لحق واستروا عوري وتجاوزا عن كسلي
الموقف/ لعلنا جميعا ندرك الان بأننا اصبحنا رهينة التطورالتقني السريع وخاصة فيما يتعلق باطفالنا الطفل الان اصبح الطفل يمتلك احدث اجهزة الاتصال الحديثه وكذلك احدث أجهزة الالعاب الاكترونيه لايخلو بيت من بيوتنا من تعلق اطفالنا ووجود الاجهزه الحديثه السمعيه والبصريه يحتوي كل طفل هنا هوس هذه الاجهزه فهناك الدخول المباشر والتعامل مع الاجهزه للكثير من المواقع والمقاطع التي قد لا تتناسب مع قيمنا واخلاقياتنا دون رقيب و من دون عناء اصبحنا نتغني بالتفاخر امام الاخرين باقتناء اولادنا الصغار من باب الكماليات. لسنا هنا في طرحنا ومناقشة هذ الموضوع امام الكل من باب الرفض للتقنيه ولكن ماهي علاقة هذه الاجهزه بسلوكيات ابناؤنا واطفالنا وهل لها اثر في مستقبلهم التكويني السلوكي وتنشئتهم السليمه توقفت هنا ان اطرح موضوعنا وموقفنا الي استاذه متخصصه في هموم الطفل وسلوكياته لعلنا نغوص في اعماق علمه وخبراته التربويه حتي ندرك الجواب منه كيف نحلل هذا الموقف بتحليل علمي وتربوي ومنه نبدء موضوعنا وموقفنا لهذه الحلقه بمحاورنا الرائعه وعلي بركة الله نبدء مع الضيفه العزيزه الاستاذه / عائشه عادل !!
انتس استاذه فاضله. واخوتك واخواتك يستحقون علمك وخبراتك في هذا المجال
س 1/ إن تنشئة الطفل تحتاج منا الكثير ماهي رؤواك لهذه المرحله المهمه ختي نستطيع
 أن نحدد مدخل لحوارانا في هذه الحلقه ؟ 
ج1ان كنت تعني اخي الفاضل وسائلي عن رؤاي عن مرحلة الطفولة ماذا تعني الطفولة فسأقول لك الطفولة هي انا وانت وهو وهي عندما كنا اجنة في بطون امهاتنا ثم لفظتنا الارحام لنعيش في كنف اسر احتوتنا حتى بلغنا سن الاعتماد على النفس وغدونا اما اشخاص صالحين او فاسدين .ايادي بناءاو معاول هدم والطفولة بحسب مااقرتها الوثيقة الدولية لحقوق الطفل هي فترة مابين الميلاد حتى سن الثامنة عشر وان كنت ارى ان للبيئة دور في تحديد هذه الفترة مع ان السعودية صادقت على هالوثيقة في 11 سبتمبر عام 1995م الا ان بعض الاطفال يبلغو الرشد قبل هذه المرحلة ولعل تاريخنا يشهد بان الطفل اسامة بن زيد قاد الجيوش عند سن ال16 ولكنه كان زمن وانقضى .... وعلى الرغم من هذا الا ان الطفل والذي يشكل وجوده في وطننا مانسبته 45% والذي هو جمال الحاضر وامل المستقبل يمر بمرحلة تشكيل شخصية يجب ان لانغفلها حيث يكون في سنواته الخمس الاولى قابلا للتطبيع الاجتماعي وما يتم غرسه من قبل والديه والقائمين عليه والمربون له يبقى أثره واضحا طوال حياته وبعيدا عن الجانب العلمي والتربوي في تفسير اهمية الطفل لنا كمجتمع وأمة الا ان اهميته لنا كوالدين يسبغ علينا البهجة والسرور قيمة لاتعلوها قيمة ولعلي استشهد بشعر يشرح بعض حالنا مع اطفالنا ونحن مستمتعون بهم يجور يجور وبعض الجور حلو محبب💫ولم ارى قبل الطفل ظلما محببا ويغضب احيانا ويرضى وحسبنا 💫من الصفة ان يرضى علينا ويغضبا وإن ناله سقم تمنيت انني 💫 فداء له كنت السقيم المعذبا
س2/ التقنيه الحديثه اصبحت واقع ملموسللخياة وخاصة الطفل هل نستطيع أن نفصلها عن مدركات الطفل لدينا في التنشئه ؟
ج2كلامك سليم اخي فعلا ..التقنية اصبحت واقع بيد اطفالنا ولن نستطيع بأي حال من الأحوال ان نفصله عنها وسؤالك هل لهذه التقنية تأثيررعلى مدركات الطفل فهو تأثير كبير وبالغ وله نتائج كارثية في كثير من الاحيان ونتائج ايجابية في بعض الاحيان وأثرها ليس على ادراك الطفل العقلي فقط بل ان أثرها جسمي عقلي لغوي فكري ثقافي اجتماعي فبالله ماهو حال طفل بيده فضاء مفتوح وعالم لامحدود من المواقع الافتراضية والاشخاص الافتراضيون ...قيم وعادات ودين يختلف عن عاداته وثقافته ودينه (بين يديه ) التقنية تنقله من السعوديه ليحط في رحاب فرنسا بلمسة زر التقنية تنقله بمجرد صغطة زر على محرك البحث الى دولة يعيش فرد من افرادها مع مواطنيها الصالح منهم والطالح وهو لم يفارق موقعه بجانبك في صالة المعيشة في البيت وهو يتناول معك عصيرا او قطعة بيتزا او كيك فعلا ..شىء عجيب .. يجلس الطفل وبجانبه عدد من قطع الشوكولا بلا حراك ولا نشاط فسمنة زائدة وارتال من الشحوم تتكون وسكري وضغط في سن مبكرة يقضي الساعات الطوال وهو مركزا نظره في لعبة ما ...تفتقد لقيم التعاون والتسامح والرضا وتهتم بكم النقاط التي يجمعها من اللعبة دون اهتمام بالطريقة وشرعيتها فتنمي لديه حب المكسب المادي والحصول عليه باي شكل وقد بمارس اللعبة مع اشخاص اخرين لانعلم هويتهم ولا اعمارهم ..كل هذا وهو منكفىء على اللعبة مع تركيز شديد فيصاب بتصلب العظام وبالتالي بامراض مستقبلية لاتحمد عقباها حماهم الله
س3/الطفل سلوكه مرهون بتطلعاته هل لذلك اثر قوي علي سلوكه ؟
ج3تقول اخي ان سلوك الطفل مرهون بتطلعاته اي نعم ... كلام صحيح ... وإن كان احيانا يسلك سلوك بلا تطلعات ..مجرد سلوكات فرضها الواقع الذي افرزته هالتقنية او يتطلع احيان لمستقبل ثم لاااايرغب ان يسلك اي سلوك يوصله لهذه التطلعات باختصار ... طفلنا يعيش فوضى جراء هذه التقنية التي اجتاحته وفرضت نفسها عليه ... لاأنكر ان هالتقنيات لها جوانب ايجابية واظهرت مواهب ساهمت في رسم خارطة لطريق الطفل الموهوب ونقلته من عالم التقنية لعالم الاستثمار سواء كان استثمارا فكريا او ماليا الا ان غالب من يدمنون تقنيات التواصل من اطفالنا يفتقدون الاستشراف لمستقبلهم هم يهتمون خلال هذه المرحلة العمرية باستكشاف المجهول والغوص في بحور الاثارة لايهمه كيف ومتى ولماذا ..المهم ان يشبع شغفه سواء كان شغف مادي جسدي ام فكري ثقافي معرفي
س4/ نحن جميعا أباء وأمهات نحاول أرضاء الاطفال وتحقيق مطالبهم هل في هذه المطالب أشباع لذوات أطفالنا في الصغر وتكوين شخصيات فذه كيف ؟
ج 4 فعلا اخي الفاضل نحن كآباء وأمهات نحاول ارضاء ابناءنا لان ارضاؤهم ارضاء لنا فنحن نستقي البهجة من امتاعهم ونستجلب الفرحة من ضحكاتهم ولسان حالنا يدعو ويقول :: يااااارب من اجل الطفولة وحدها ..افض بركات السلم شرقا ومغربا وهىء له في كل قلب صبابة ..وفي كل لقيا مرحبا ثم مرحبا وبرأينا ان توفير كل مايطلبه الطفل يخلق منه شخص سوي مستقر عاطفيا ونفسيا ولكن ..... وفي حقيقة الامر ان بعض الحرمان المدروس وبعض القسوة التربوية مطلب لحسن التربية فقسا ليزدجروا ...ومن يك حازما ...فليقس احيانا على من يرحم نستطيع ان نقسوا (بحب )ونحرم (بحب ) بعد ان نكون قد اشبعنا احتياجاته الاساسية والاولية وسمونا به للاحتياجات العليا من التقدير والاحترام
س5/ الرقابه الذاتيه لدي ابناؤنا الصغار مفقوده ماهي الطرق السليمه في التوجيه والارشاد والتعامل معهم في اساليب تربويه صحيحه ؟
ج5الرقابة كما هو معروف لكم احبتي نوعان رقابة خارجية ورقابة داخليه فالرقابة الخارجية تردع عن اقتراف الجرم او العمل السىء طالما الشخص تحت النظر وتحت سلطة القانون والنظام وفي حال تراخيهما يجنح الفرد ويرتكب مايحلو له وعلى قولة اباءنا الاولين (اللي ماله حادي كما السيل في الوادي )😀 مثل شعبي يوافق الحال اما الرقابة الداخليه فهي مع الشخص بين جنبيه وتتشربها جوارحه ترافقه في خلوته ومع الاخرين سواء كان هناك قانون ضابط او لم يكن لذا فقوة ردعها عن الخطأ اكبر لذا فهي الرقابة التي يجب غرسها وتنميتها في نفوس صغارنا حتى يشبو على قدرة نقدية داخلية تبين لهم الصواب من الخطأ ولو تساءلنا كيف ننميها بل كيف نغرسها اصلا فسيكون الجواب البديهي ان غرسها يكون منذ الصغر ننقشها نقشا ونحفرها حفرا حتى تغدو منهجا وسلوكا خاصة وان وسائل التقنية والاعلام الحديث وما يرافقهما ويصاحبهما من ثورة تقنية وتطور متواصل صنعت جيل بعد جيل جديد بعاداته وتقاليده مما اسهم في تغيير العلاقة التقليدية وعلاقة الفرد باسرته وبالذات (الانستغرام )وما يشابهه والمخصص للصور والمقاطع التي يسهل تحميلها و تداولها وانتشارها بسرعه رهيبه متخطية كل الحواجز المكانية والزمانية وفي كثير من الاحيان لايعي الطفل انه ينشر ويهتك ستر اسرته ومنزله لذا كان لزاما على كل اب وام ومرب وقائم على الطفل ان يسهم في تثبيت مبادىء الشرع الحكيم من خلال النصوص القرآنية وتمثلها واقعا وتوعية الطفل كيف يتعامل مع هذه التقنيات والاستفادة منها دون انتهاك للخصوصية ودون وقوع في براثن المستغلين وعلى الوالدين ان يكونا متيقظين متنبهين لما يتم اطلاع طفلهم عليه مع النصح والارشاد وربط الطفل بقيمته وهويته
س6/ الكثير منا يلجأ الي العنف مع الاطفال في حالة تصحيح الخطأ هل تتناسب هذه الطرق مع الخياة العمريه للطفل وماهي الانعكاسات السلوكبه علي مستقبله في الكبر ؟
ج6العنف .... هذا المصطلح الذي تداولناه كثيرا وتناولته وسائل الاعلام بالشجب والاستنكار .واصطدم هذا المصطلح بمن يدعي الحزم ومن يدعي التأديب ومن يرفض ومن يعارض ومن يؤيد ومن يتبنى وفي النهاية (اضعنا الطفل والناشئة )وضاعت مع ضياعه كثير من القيم والمبادىء والاعراف المتوافقة مع الشرع فاصبحنا مع الطفل بين افراط وتفريط دلال وتميع وسلبيه انتجت لنا جيل لامسؤوول او عنف وضرب وتعذيب يفضي الى القتل انا لاالوم الوالدين والمعلمين و القائمين على الطفولة حيث ان ماحدث من بلبلة كان بسبب التسارع والهجمة الشرسة للتقنيات واغراقها لنا دون ان نعي او نستوعب هالنقلة المزلزلة بل والتمس العذر لهم لكن لااعفيهم من دراسة مستعجلة لواقعنا كما هو دون تمييع او تشدد وان نسارع بوضع منهجية تستند الى كتاب وسنة ففيهما النجاة بحول الله من هالطوفان
س7/ التطور العلمي له سلبياته وإيجابياته كيف نتعامل مع اطفالنا تجاه هذه التقنيه الحديثه ودخولهم في عالم واسع ؟
ج7التعامل مع الطفل ازاء هالتقنيات التواصلية الحديثة يقتضي منا اولا ان نسبر نحن اغوارها ونعرفها حتى لانكون جهلاء بجانب علم ابناءنا فتصبح كلماتنا معهم ميتة او موبوءة تدمر وقد تقتل وقد يرفضها الطفل ثم علينا اسباغ التوعية عليهم وتعليمهم كيف يتعاملون معهت خاصة انا لن نستطيع منعهم بالمطلق لان الطفل يجد متعته القصوى وهو يمارس هذه الالعاب او يتواصل او يكون صداقات ينغمسون معهم بمشاعرهم وافكارهم خاصة عندما لايجدون تجاوب مع اولياء امورهم كما ان على الاباء مشاركة ابناءهم اللعب والتواصل من باب الشراكة ظاهريا والمتابعه والرقابة من الباطن وعليهم كذلك تربيتهم على مسؤولية النتائج فبعد توعيتهم اخبارهم ان اي نتيجة سلبية تنتج من تواصلهم العشوائي سيتحملون نتيجته وبالتالي العقاب
س8/ هل التعامل مع أجهزة التواصل الحديثه علي سلوكيات الطفل وقيمه المجتمعيه والاسلاميه لها اثر قوي من ناحيه تربويه ؟
ج8مؤكد اخي واحبتي ان التعامل مع اجهزة التواصل الحديثة له تاثير على سلوكيات الطفل وعلى قيمه الاسلامية والمجتمعية فبعد ان كان الوالدين والمدرسة هما من يشكلان فكر وغقيدة وقيم الطفل اصبح هناك شركاء قسريون خاصة مع الوقت الطويل الذي يقضيه الطفل بين احضانها فاصبحت محاضن التعليم والاسر مجرد مصادر لتمويل عالفكر بالمال والوقت المتاح والسلبية الجبرية التي فرضت عليها ولا ننسى ان ادوات التواصل التقنية تزخر بالاثارة والابهاج مع سهولة الحمل والتداول صحيح انها تنمي الجانب الاجتماعي بالاخرين وتخلق تلاقح للثقافات ولكنها مع اشخاص افتراضيون وتخلق عزلة اجتماعية بالمحيط الحقيقي وانعزال عن الاسرة وتستثير الخيال لدى الاطفال واحيانا توقظ الغرائز باستدامة عرض المثير لها فيحدث لدى الاطفال افاقة جنسية ومصطلحات تجارية سوقية ناهيك عن ان انغماس الاطفال فترة طويلة يضيع عليهم الكثير من فروض الصلاة وبالتاالي الاستهانة بالتعاليم الشرعية الاااااااا في حال كان هناك وعي وتقنين وضبط ومتابعة واهتمام وتوعيه مستدامة ولكن ....هيهات في زمن الام والاب والاخ الكبير والعم والخال والمعلم والجار كل في شغل فكه ينسى دوره الديني والاجتماعي المناط به
س9/ الطفل كالعجينه كيف تتشكل شخصيته مع وجود المتناقضات سواء من المنزل أو التعامل مع شبكة التواصل الاجتماعي ماهو منظورك العلمي في هذا الجانب ؟
ج9كيف تتشكل شخصية الطفل في ظل هالتناقضات ؟؟؟؟!!!! فعلا سؤال محير وذو ابعاد عديدة ومشارب متعددة 😕 لاننسى ولا ننكر كما ذكرت سابقا ان 70%من شخصية الطفل تتشكل في العمر حتى السادسة و20%حتى الثانية عشر ويتبقى 10%باقي مراحل حياته اي ان القاعدة والبناء الذي تتحدد عليه باقي المراحل العمرية مناطة بمرحلة الطفولة وفي هذه المرحلة تتداخل جهات عدة لتضع بصمتها على هذه العجينة لتنتج شخصية سوية واثقة من نفسها لديها اعتزاز بدينتها وانتماء لهويتها العربية وولاء لوطنها او تنتج شخصية سلبية مهزوزة تابعه مقلدة لذا فامر هذا التشكيل مناط بالصانع وهنا احمل هذا الصانع مسؤولية جودة الصنع في مصانع امنة سليمة والا انتجنا للمجتمع مشاريع مجرمين ومع هذا فاني ارى ان التفاتة سريعه ومنهجية قائمة على الكتاب والسنة واحدث الدراسات التربوية والابحاث قادرة على احتواء الازمة قبل تفاقمها والله الهادي للسواء
س10/ ماهو دور المجتمع بالنسبه لبرامج الطفل وهل قدم الكثير الذي يستحقه الان كيف ترين من منظورك التوجيهي كمؤدية رساله علمبه واستاذه متخصصه. ؟
ج10دور المجتمع مازال ينقصه الكثير فهو دور سلبي ....متلقي ....يعالج قضايا الطفولة بفوضوية المشاعر يهتم للمخرجات ....دون ان يهتم لجودة المدخلات كل جهة في المجتمع تلقي باللوم على كل الاعلام يهاجم الاسر ويتهمها بالتقصير والاسر تهاجم المدرسة وتتهمها والمدرسة تهاجم البيت وتكاثرت الضباء على خراش فما يدري خراش مايصيد تكاثر المدعون منح حقوق الطفل ومساندته وتكاثر المنسلون من دورهم والملقون بمسؤولياتهم على غيرهم وبين حانا ومانا ضاعت لحانا ضاع الطفل واضعناه وعندما تحدث له مشكله ننوح ونصيح وندعي على المتسبب بالويل والثبور وعظائم الامور وننسى اننا نحن مجتمعون السبب في تنامي العنف وتزايد الانحرافات وتصاعد وتيرة الجريمة لو سالتموني مالحل اقول لكم اذا كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة اهل البيت كلهم الرقص خذو الدف من يده واوثقوا يديه واطلقوها فقط في حالة ادى الامانة الحل كذلك ان بوكل الامر الى اهله الى من يستشعر اهمية هذه المرحلة وانه يمسك بزمام امة مستقبلها هو الطفل
 س / هناك كلمه تودين توجيهها لمحدثك وللبرنامج هل قام بدوره الايجابي في حوراته مع الضيوف تفضلي برؤاك ؟ 
 كلمتي هي شكر ممتد بلا حد لاخي الرائع عبد العزيز الذي استجر مشاعري انثرها بين ايديكم تحاه من اعشق العمل معهم واحبهم اطفال امتي وكلمة اخرى لكل من يقرأ حروفي ان يستر الزلل منها ويلتمس العذر في اي خلل او قصور اقول قولي هذا واسأل الله ان يجعل لي ومني القبول ويكتب اجرنا اخوة متحابين في الدنيا وفي الاخرة على سرر من نور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق