الأربعاء، 21 مايو 2014

(موقف وحوار 6........... عبد العزيز الحشيان




برنامج قدم في نادي الحوار الثقافي ( الوتساب)
الحلقه السادسه. (موقف وحوار )
تتزايد ضغوط الدراسة والعمل ويتواصل ظهور الأعباء والمهام التي تسفر عن تباعد أفراد الأسرة وتعذر التفاهم بين أفرادها، خاصة مع تنوع توجهاتهم الحياتية واختلاف وظائفهم وطبيعة دراستهم، ولا شك في أن ظاهرة التفكك الأسري التي باتت تهدد المجتمعات نتجت عن مثل تلك الأعراض السلبية وأسهم تجاهلها والانصراف عن إيجاد حلول لها في تفاقمها وانتشارها على مستوى عالمي.يفقد مفهوم الأسرة بريقه تدريجيا بضعف الروابط التي تجمع أفراد الأسرة، ولا سبب في ذلك سوى أنانية البعض في الإصرار على تحقيق ذاته على حساب المحيطين. يقع على الوالدين العبء الأكبر في دعم روح التفاهم بين الأبناء وتقويم السلوكيات السلبية عندهم، لاسيما تفضيل المصالح الشخصية والإساءة إلى الأشقاء بالقول أو الفعل وتجاهل معاناتهم والتقاعس عن دعمهم في الأزمات، وكلها سلوكيات ضارة لا تثمر سوى التباعد والجفاء العاطفي إن لم يشملها الأبوان بالاهتمام المطلوب.يرجع علماء الاجتماع توتر العلاقة بين الأبوين والأبناء إلى الفجوة العمرية وانتماء الطرفين إلى جيلين مختلفين، واللذين ينتج عنهما اختلاف طرق التفكير وأساليب ممارسة المهام الحياتية المتنوعة. يسهم التباعد الجغرافي أيضا في اتساع الفجوة بين الطرفين، وإن كان لجفاء العاطفة وفتور المشاعر الأبوية التأثير الأكبر على مضاعفة التوتر. ومع سعي المراهقين من الأبناء إلى الاستقلال بحياتهم الشخصية، فهم يغفلون عن أهمية الأبوين بما يوفرانه من دعم مادي ونفسي، ظانين أن بإمكانهم الاستغناء عن ذلك الدعم بفضل مجهوداتهم واعتمادا على اختياراتهم دون الشعور بضرورة استشارة الأبوين، ومن هنا يبدأ الصراع.
في هذه الليله الجميله بجمال متابعي هذه الحلقه المميزه التي تتناول جزء كبير من حياتنا فإلي موقفنا ،،،
تقديم الضيف/
لعلنا في هذه الحلقه ليلة جميلة تجمعنا مع احد الضيوف الذي كنت اتوق الي استضافته نظرا لوجوده الاحترافي لموقفنا وحوارانا معه
في هذا الميدان انسان تربطنا فيه روح الشوري ودماثة خلقه مع الكل حريا بنا ان نقدم ضيف عزيز علي قلوب الجميع ان محطة الانتظار
لضيوفنا الكرام وهناك جدوله تحظي بالكثير من رموز النادي تأخذ هم. متواليه حتي أن قبول الاعتذار من البعض يشكل حاجز غامض
عن الضيف وتقديمه بصوره جميله للوجه الاخر من ثقافه وفكر مميز
في هذا البرنامج سوف نستضيف جميع اعضاء النادي دون تمميز
وسنمنح الفرصه لكل عضو في الوقت المناسب لان النادي له هدف
كبير لانه يحمل اسم (نادي الحوار الثقافي) ومن هنا اجبرتني المواقف ان يكون ضيفي وضيفكم هم من يحمل روح المداعبه والروح والثقافه الراقيه لخبرته الكبيره في مجال عمله ومن هنا اقول ان الضيف يحاول اخفاء شخصيته عن البرنامج! ولكنه يبقي في قلوب الكثيرين لدماثة خلقه وحضوره الراقي والمميز اخذنا كثير حتي في سفره وتواجده بيننا نكن له كل تقدير واحترام ضيفي وضيفكم لهذه الليله لن اطيل عليكم أخوتي وأخواتي الكرام هو الاستاذ /عتيق سليمان الجهني --نقول علي الرحب والسعه بضيفنا العزيز
س/ استاذ عتيق نستبيحك العذر والمقام بتواجدك بيننا بتقديم السره الذاتيه تفضل بما لديك ؟
عتيق سليمان الجهني تخصص شريعه
وكيل المعهد العلمي بمحافظة املج
عضو المجلس البلدي بالمحافظة
وعضو نادي الحوراء بالمحافظة
الموقف والحوار /
سوف نطرح هذه الليله موقف واقعي حصل لولي امر طالب /
في احد المدارس الثانويه طلب ولي امر طالب مقابله المرشد الطلابي
لموضوع في غاية الاهميه ولكن المقابله لم تتم داخل المدرسه وانما خارج
أسوار المدرسه وذلك لامور نبحثها في حوارنا لاحقا اثناء ابلغ الموقف المرشد الطلابي ادارة المدرسه وفق الانظمه المعمول بها في عملية الارشاد ودوره هنا ؛المرشد. مقأابلة ولي امر الطالب خارج المدرسه وبناء علي طلبه جلس داخل سيارته ليشرح له سبب دعوته والاستماع له فقال:
قبل يومين حضر احد اصدقاء ابني الذي يدرس في الصف الثالث علمي وكان الوقت بعد الظهر فخرجت.و قلت لصديقه انه نائم ولن يخرج في هذا الوقت والكلام لولي آمر الطالب فذهب صديق ابني ؛ وفي اليوم التالي اتي ابني يسألني
هل جاء بالأمس صديقي يسأل عني فقلت :نعم ورفضت خروجك معه في هذا الوقت لن اسمح ابدا فقال : لي ولي الامر هل تعرف ماذا حصل لن تتخيل
ماحصل من ابني فقال: المرشد الطلابي ماذا حصل؟
قال: ولي الامر عليك ان تتوقع شيئ لايصدقه عقل! !!!!!
لم اشعر لا ابني يقوم بضربي علي ظهري انظر ماذا حصل هل تصدق ؟؟؟؟
المرشد قال ارجوك لا تكمل. انا سأتولي الامر بطريقه علميه فقال :ولي الامر ارجوك لاتخبر ابني بأنني حضرت للمدرسه فوعدته وذهب وفي اليوم التالي طلب المرشد الطلابي مقابله الطالب في المدرسه والتحدث معه عن مستواه الدراسي وجميع ظروفه الاجتماعيه كمرشد متخصص في الارشاد
أتىالطالب الي المرشد وكان متأثر جدا من وقفه ومن تأنيب الضمير بما حصل لوالده من اعتداء منه فلم يتمالك نفسه فبكي وتتأثر وخذ المرشد دوره في هذا المو قف !!
وفي ناهية الامر انتقل المرشد عمله الي احدي الوزارات كمسؤول وبعد عدة سنوات دخل احد الشباب علي المسؤول وهو في مكتبه الجديد فوقف الشاب مبدهشاأمام المسؤول (المرشد. السابق )لايعرفه ولكن الشاب طلب تقبيل راسه فقال انت لك فضل كبير في مستقبلي كل ما اتذكر موقفي مع ابي ابكي كثيرا ولقد توفي والدي رحمة اله عليه وأشكرك انت. وقوفك معي جعله الله في موازين أعمالك ؛؛
والان اخوتي واخواتي الكرام نبدء حورانا مع ضيفنا الكريم ومع محاور حلقة هذه الليله وعليه نبدء المحاور بأذن الله؛؛
الان نبدء محاور الحلقه مع

 أالاستاذ عتيق اهلا وسهلا فيه وفيكم اخواني واخواتي الكرام
س/1. الموقف يجعل منا أن نتأمل علاقة الأب بالأبناء في ضوء التناقضات هذه الايام مارأيكم ؟
ج1:لعلك تتفق معي أن تربية الأبناء في هذا الزمن شاقه وصعبه بل اشبهها ببحار في قارب عرض البحر تتلاطمه أمواج عاتيه عليه أن يصل للشاطئ فتخيل الجهد الذي يبذله من أجل ذالك
وكأنك تقصد بالتناقضات الانفتاح على ثقافات تتعارض مع قيمنا الدينيه والاجتماعيه بسبب التقنيه الحديثه التي أدت ان كل شئ متاح أمام الأبناء ولهذا أرى أن العلاقه بين الآباء والأبناء أن تكون قائمه على فقه الواقع المحيط بنا فنعمل بقول علي رضي الله عنه:لاعب ابنك سبعا وادبه سبعا وصاحبه سبعا مع زرع الرقابه الذاتيه في الأبناء
س2. /مرحلة المراهقه بنين او بنات تحتاج منا كأباء وأمهات الكثير من فهم هذه المرحله

ماهي رؤواك من ناحيه علميه وتربويه ؟
ج2:بما أنني تعايشت مع مرحلة المراهقة بطبيعت عملي في المعهد العلمي مع الطلاب امتدت ثلاثون عاما وقبلها كاب أرى أن أفضل طريقه منح الأبناء الحب فمن لم يجد الحب داخل البيت بحث عنه خارجه مع التعامل معهم كاصدقاء ونتحاور معهم على أساس الإقناع

س3 مادور المرشد الطلابي ؟
ج3: المرشد الطلابي حسب علمي في التعليم العام مفرغ لكن حسب مااسمع لايصل للمستوى المرغوب فحالات الغياب والتأخر الدراسي مازالت مرتفعه في المدارس مما يؤكد ضعف الإرشاد
فمن لايملك المعرفه والمهارات الاساسيه للإرشاد حتى لو أعطي دورات ففاقد الشئ لايعطيه
أما واقع المعاهد العلمية فالارشاد يسند لأقل مدرسي المعهد نصابا فماذا ننتظر من مدرس أسند إليه الإرشاد عملا
الدور الصحيح أن المرشد الطلابي لابد أن يكون متخصص ومؤهل للعمل الإرشادي وهو مطالب بأن يطبق في المدرسه ماتلقاه من تدريب مهني لكي يعزز قدرات المدرسه لتحقق معاملتها التعليميه والتربوية
س/4. هل تتوقع هناك اسباب خافيه تجعل الابن يقدم علي الاعتداء علي والده بمثل هذا الموقف المبكي المحزن ؟
ج4: أولا لايغيب عن أذهاننا أن عقوبة العقوق مقدمه في الدنيا وتحضرني واقعه حصلت في أحد أسواق بلاد الشام تواترت أخبارها في الإعلام أن شابا أخرج كهلا من متجره يسحبه على الأرض بعدما اوسعه ضربا فلما تجمهر عليه الناس لفكاكه منه صاح فيهم الكهل اتركوه انه ابني مخبرا إياهم انه هو فعل بابيه نفس العقوق مخرجا أباه من متجره للاستيلاء عليه
ومع أن الأمر لايعدو ظاهره ولله الحمد إلا أن المجزوم به معاينه أن الابن لايقوم بالاعتداء على أحد والديه الاتحت تأثير المخدر
س/5. كثير من الاباء والامهات يعاملون ابناؤوهم فتصل الي درجة التدليل دون التوجيه والارشاد القويم ما أثر ذلك علي سلوكيات ابناؤنا الان ؟
ج5: لاشك أن التدليل أسلوب خاطئ في تربية الأبناء فنضرهم من حيث نضن أننا نحسن صنعا بتغليب العاطفه على العقل
فالطفل المدلل ينشأ لايعتمد على نفسه غير قادر على تحمل المسؤولية بحاجه لمساندة الآخرين ومعونتهم كما يتعود أن يأخذ دائما ولايعطي وان على الآخرين تلبية طلباته وعندما يكبر يكون غير متكيف مع المجتمع فينشا وهو يريد أن يلبى له الجميع مطالبه يثور ويغضب عندما ينتقد على سلوك ويعتقد الكمال في كل تصرفاته
س/6. نلاحظ الكثير من الشباب من الجنسين بعيدين كل البعد عن اباؤهم هل ذلك له اثر علي سلوكيات الابناء. وعلاقتهم بأبائهم ؟
ج6: البعد بشقيه البدني والعاطفي لها انعكاسات على ثقافة وشخصية الأبناء هذا البعد أين كان السبب الابن أو الأب لأن الأبناء محتاجون لتكوين صوره واضحه عن الأب لإشباع حاجتهم النفسيه والثقافيه التي تسهم في بناء شخصيته والبعد يحرمهم من ذالك
س/7 مرحلة المراهقه تعد مرحله صعبه كيف نقيمها الان من واقع الانفتاح الكبير في التواصل الاجتماعي بين الشباب من الجنسين .?
ج7: هذا الموضوع خطيرة وهام جدا
فالوقابه منه خير من العلاج
ولاشك أن المسؤوليه تقع على الوالدان اللذان عليها تفهم متغيرات المجتمع فمن المهم أن يشعر الأبناء بأنهم مراقبون وان مايفعلونه معلوم عند والديهم يحميهم من الوقوع في الخطأ فمرحلة المراهقة في زمن التواصل الاجتماعي أصبحت بحاجه لرقابة حقيقيه من قبل الوالدين فالثقه غير المسؤولة قد يدفع ثمنها المراهق

على أننا لانغفل قسوة الأب على ابنه حتى لوكان بقصد التربيه يولد عند الابن كراهية يغذيها رفقاء السوء
س8/ .هل اصبح الفراغ للشباب (بنين وبنات )في العلاقه بين الاباء والابناءيجعلهم يبحثون عن البديل ولعلك ادركت سؤوالي ؟
ج8: لاشك أن سلبيات الفراغ العاطفي الذي يشعر به الأبناء بسبب عدم اهتمام الوالدين بهذا الجانب المهم في التربيه يتولد عند فقده أمراض عاطفية ونفسية كالعزله والانطواء والانهزاميه وعدم الثقه بالنفس وغيرها ويمكن الخطر الحقيقي في البحث عن الحب عند الآخرين خاصه الفتاه لفطرتها لهذا الحب لتعويض النقص لديها ولاشك أن هذا التعويض قد يكون وبال عليها
س/9 هل القيم والعادات والتقاليد لد ينا. تجد لدي الشباب معارضه قويه. ونظرتهم هنا من باب التخلف ؟
ج9: العادات والتقاليد منها ماهو إيجابي كالذي يحث عليه الدين كالكرم مثلا ومنه ماهو سلبي كالتعصب للقبيله أو الاسره فبعض الشباب تخلو عن الإيجابي منها لكن لم يعد ظاهره
اما السلبي منها فالتخلي عنها ظاهره بفضل العلم
س/10 هل هناك ثقافه اسريه نحتاجها في وقتنا الحاضر ام نجعل الشارع والاصدقاء يقومو بدور المرشد والموجه للشاب من (الجنسين) ماهو رؤاكم في هذا الجانب ؟
ج10:
لاشك أن الثقافه ينبغي أن تنطلق من الكبار لأنهم أدرى بما يعود بالفائدة على أفراد الاسره لكن لابد أن نسلم أن الاختيار قد يتدخل فيه الصغار على سبيل المثال إلى عهد قريب إن الأب هو من يختار مكان قضاء الاجازه الآن الأبناء هم من يفرض هذا
على العموم لابد من الحوار والشفافية في فرض مايناسب وضعنا كمسلمين أولا ومؤتمنون على إيجاد بيئة صالحه ثانيا
س11 /استاذ /عتيق-- ماهي رؤاك حول البرنامج وهل حقق هدفه ؛وهل نستطيع كشف الوجه الاخر. من ناحية ثقافة وفكرا الضيف في البرنامج ؟
ج11:الحقيقه قد تكون شهادتي في برنامج يعده زميل عزيز علينا جميعا مجروحه لكن شهادة حق أن البرنامج ذو قيمة ثقافيه عاليه استفدت منه مع زملاء سبقوني بالايجاده ارجو ان اكون في اعينكم قد لحقت الركب ويبقى الأستاذ عبد العزيز عراب هذا البرنامج الثقافى الرائع كمحور ثابت للنجاح بقيمته الأخلاقية والعلميه والثقافيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق