الجمعة، 30 مايو 2014

فطوف وشذرات ... زبيدة التركستاني


بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على نبينا محمد...
 بعد ان قرب العام الدراسي على الانتهاء واوشك ..كان حري بي ان تكون لي بعض من وقفات ..
1-من خلال قطوف وشذرات ... اتناول من خلالها موضوع (طلب العلم) .....
 لن يتسع الوقت للحديث عن فضله وانما اجد من الواجب ان نستشعر جميعنا فضل طلب العلم .. ولذته ومتعته التي يجب ان تخرج عن المفهوم القاصر على مجرد الفوز بشهادة ووظيفة ووجاهة اجتماعية ... او بالاصح جواز مرور الى المجتمعات 
 ..  وهذا لا يعني ان نبخس حق اصحاب الشهادات والعلم النافع اسال الله ان ينفع بعلمهم ويرزقنا جميعنا الاخلاص والقبول
لقد حث ديننا الاسلامي ورغب في العلم ... فكتاب ربنا جل وعلا حث على العلم وبين فضله في عدد من سورالقران الكريم 
2_ امر الله عزوجل نبيه عليه الصلاة والسلام ان يسأله مريدا للعلم قال تعالى( وقل ربي زدني علما)
قال تعالى (شهد الله انه لااله الا هو والملائكة واولوا العلم قائما بالقسط . لااله الا هو العزيز الحكيم) فأشهد الله العلماء دون غيرهم من البشر وقرن شهادتهم بشهادته سبحانه وشهادة الملائكة ...
 3_ اخباره عن رفعة درجات اهل العلم (يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات)
 يقول السعدي رحمه الله في ابياته
واعلم هديت ان افضل المنى
علم يزيل عنك الشك والدرن
ويكشف الحق لذي القلوب
ويوصل العبد الى المطلوب
 هل يوجد من ابنائنا وبناتنا على من يعرف معاني بعض من ايات ربنا؟؟؟؟
 القصة احبتي حدثت لي انا
 4_ واما من السنة فحديث صفوان ابن عسال رضي الله عنه قال (اتيت النبي عليه السلام وهو في المسجد متكئ على برد له احمر فقلت يارسول الله اني جئت اطلب العلم ..فقال مرحبا طالب العلم .. ان طالب العلم تحفه الملائكة باجنحتها ثم يركب بعضهم بعضا حتى يبلغوا السماء الدنيا من محبتهم لما يطلب)
واثناء تغسيلها وتكفينها .. سمعت احدى بناتها وكانت اكاديمية بالجامعة ... فوجئت انها تتساءل عن صلاة الجنازة فتسال صديقتها كم ركعة ؟؟
 فما كان مني الا ان ازوده بمواقع .. واخبرت عنه احد المشايخ ليجد له من يرافقه للعمرة
بل صدمت في احد السنوات بمن لايعرف العمرة والحج
 لكن حبي لهذا المجال الذي غرسه والدي الذي رباني جعلني اتخصص فيه ... وكذلك بسبب شيخي العثيمين رحمه الله فقد كانت لي معه قصة مؤثرة جدا ... ولا اخفيكم انني بمجرد ان كتبت لكم كلامه دمعت عيناي وكاني اسمع صوته ... قصتي معه باختصار بدات في نفس السنة التي مرض وتوفى فيها
 واحكي لكم قصة
طبعا تالمت جدا ..
 رحمه الله
في احد الايام .. ذهبت لتغسيل ميتة
 لماذا اصبح العلم الشرعي ثقيلا على ابنائنا ؟؟؟
 تبخرت فرحتي بتوبته امام هذا الموقف
يقول شيخنا ابن عثيمين رحمه الله واسكنه الفردوس الاعلى
نعم والله ... كنت مسؤولة عن غرفة محادثات بالبالتك دعوية ... فارسلوا لي احد الشباب من الله عليه بالتوبة فكنت اكتب له ان يذهب ويعتمر ... فتفاجات انه لايعرف
ولعلكم تعجبون لو اخبرتكم انني لم اعرف الشيخ نهائيا ولم اسمع له ولم اعرف حتى شكله .... ورايته في رؤيا كنت اصلي بالمسجدمع صفوف الرجال وكنت واضعة المصحف على الارض .. وكانت الركعة الاخير واذا به يدخل المسجد ويرى المصحف ويغضب ويقول(مين وضع كتاب الله على الارض) ولما انتهينا من الصلاة تقدم نحوي وكانوا الرجال يضحكون .. فكان يكلمني مثل المعلم الذي يكون لديه طالب متميز وفجاة تضعف درجاته .. فيكلمني بغيض وحنان بنفس الوقت وكنت احاول ان استعطفه في مشاغبة وكنت اترجاه واقول له انني كنت اقرا بالمصحف ... فابتسم وقال لي لاعاد تعيديها)
استاذة بالجامعة ... لا تعرف صلاة الجنازة وتسال عن عدد ركعاتها ... واي ركعة اساسا هي بلا ركوع ...
 احببت الشيخ وكم كنت ومازلت ابكي كلما سمعته
 قال لي انا ماعرف اعتمر كم عدد الطواف؟؟
احبتي ... اختم محاضرتي لهذة الليلة برسالة حب ... ابعثها اليكم والى كل من قرا كلماتي ان نقبل على تعلم العلم الشرعي لنحمي انفسنا من الوقوع في كثير من البدع قد تؤثر على عقيدتنا ... بدع رجب ... الاسراء والمعراج ... الشعبنة .... بدع شعبان ... بدع المولد ... بدع العزاء ... والكثير والكثير من البدع التي قد تقدح في ديننا وعقيدتنا ...
 في رايكم من السبب؟؟؟
 لقد حث ديننا الاسلامي ورغب في العلم ... فكتاب ربنا جل وعلا حث على العلم وبين فضله في عدد من سورالقران الكريم
 احكي لكم موقف اخر
 (العلم الذي محل الثناء هو العلم الشرعي الذي هو فقه كتاب الله ةسنة رسوله وماعدا ذلك فاما يكون وسيلة الى خير واما وسيلة الى شر فيكون حكمه بحسب مايكون وسيلة اليه ) ويقول شيخنا رحمه الله ( ولاشك ان طلب العلم من افضل الاعمال بل هو من الجهادفي سبيل الله ولا سيما في وقتنا هذا حين بدات البدع تظهرفي المجتمع الاسلامي وتنتشر وتكثر وبدا الجهل الكثير ...)
 فقلت لها لعلها لن تؤكلني عيش او خبز في الدنيا لكنها في الاخرة رح تاكلني من ثمار الجنة باذن الله
 استيقظت من منامي وفي ذهني صورته كاملة بل وحتى نعاله اكرمكم الله ... وابتسامته وانا اساسا لا اعرفه ... فكنت استغرب واتساءل من يكون ؟؟
 طبعا من باب حرصها ان اكون غدا في المستقبل في وظيفة افضل
 وبيننا الكثير والكثير والكثير
 فصدمت
لماذا تصبح كتب الدين صعبة ومملة مقابل كتب القصص .. والروايات .. بل وكتب السحر مثل روايات هاري بوتر
وكم تالمت وانا ارى اعراض بعض فئات المجتمع وزهدهم في العلم الشرعي .... بل منهم من لا يبحث الا لو احتاج فتوى
 اسال الله جل وعلا ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح ... لاتتركوني من صالح دعائكم ودمتم ... زبيدة عبد الرحمن التركستاني
يعاني الطلاب من الجنسين من صعوبة فهم كلمات والفاظ الكتب الشرعية ... فكيف نسهل ونبسط لهم ان كان البعض منا لا يقرا ولا يطلع عليها؟؟؟
 وهنا اتساءل احبتي ... ماهو نصيبنا وشبابنا وفتياتنا من العلم الشرعي؟؟؟
 وتعرضت للكثير من الاراء والتوجيهات ان اترك التخصص الشرعي ... منهم من نصحني بالتمريض حتى اتخرج واكسب الراتب المرتفع ... ومنهم من نصحني بمجالات اخرى .. من باب الحرص وطبعا من باب اختيار المجال الذي يوفر المستقبل الجيد
 حين تعرفت على والدتي بعد خمس وعشرين عاما ... طبعا كانت تسالني عن دراستي ... فحين اخبرتها انني في قسم الدراسات الاسلامية .. وكنت انذاك حديثة عهد بالجامعة وفي المستوى الاول .. قالت لي بنبرة الام الحنون الحريصة ... وماذا ستستفيدين ان تخرجتي ؟؟ (هذا مايأكل عيش)....
بعد الرؤيا بعدة ايام في رمضان كنت اتابع الاخبار في التلفاز واذا بنفس الشيخ بكل صفاته وهيئته بل وحتى نعاله اكرمكم الله .. وكان وقتها في استقباله خادم الحرمين الملك عبد الله حين كان وليا للعهد انذاك ..
فعرفته وقتها وكان تاويل الرؤيا ان الله عزوجل يرزقني تعلم احد كتبه ... فكان اول كتاب اقرؤه واتتلمذ عليه كتابه ثلاثة الاصول
 ممن يجهلون بعض العلوم والاحكام ... بل بيننا من يجهل احكام الزواج والطلاق .. ويجهل احكام الطهارة .. والغسل ... وغيرها من الامور ... يظن الكثير الا من رح الله ان كل تلك العلوم تختص فقط بالمشايخ وطلبة العلم ...
بل صدمت في 
احد السنوات بمن لايعرف العمرة والحج قال لي انا ماعرف اعتمر كم عدد الطواف؟؟ نعم والله ... كنت مسؤولة عن غرفة محادثات بالبالتك دعوية ...
 فارسلوا لي احد الشباب من الله عليه بالتوبة فكنت اكتب له ان يذهب ويعتمر ... فتفاجات انه لايعرف
 فصدمت احبتي ... 
اختم محاضرتي لهذة الليلة برسالة حب ... ابعثها اليكم والى كل من قرا كلماتي ان نقبل على تعلم العلم الشرعي لنحمي انفسنا من الوقوع في كثير من البدع قد تؤثر على عقيدتنا ... بدع رجب ... الاسراء والمعراج ... الشعبنة .... بدع شعبان ... بدع المولد ... بدع العزاء ... والكثير والكثير من البدع التي قد تقدح في ديننا وعقيدتنا ...
 يعاني الطلاب من الجنسين من صعوبة فهم كلمات والفاظ الكتب الشرعية ... فكيف نسهل ونبسط لهم ان كان البعض منا لا يقرا ولا يطلع عليها؟؟؟ 
وبيننا الكثير والكثير والكثيرتبخرت فرحتي بتوبته امام هذا الموقف فما كان مني الا ان ازوده بمواقع .. واخبرت عنه احد المشايخ ليجد له من يرافقه للعمرة  حنين ..وأنين ..: احبتي ...... زبيدة عبد الرحمن التركستاني

السبت، 24 مايو 2014

برنامج ( كتاب وقارئ ) ----- الاعلام والقيم



برنامج ( كتاب وقارئ ) مقدمة البرنامج الاخت هواء الدوسري مع الاستاذ فيصل الحربي
 المؤلف : ماجد بن جعفر الغامدي صدر عام 2009م وجاء في 130 صفحة من القطع المتوسط وهو باكورة إنتاج سلسلة إعلاميات. 🌼 . 
ويُعد هذا أول كتاب عربي يقدم له أكثر من 30 عالم ومثقف إعلامي من مختلف التوجهات الدينية والتيارات الفكرية، من بينهم الدكتور يوسف القرضاوي، الدكتور طارق السويدان، والدكتور سلمان العودة ، والدكتور محمد العوضي ، والشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي، الدكتور عبدالكريم بكار، الشيخ حسن الصفار ، وغيرهم الكثير من الأعلام البارزة في الفكر الإسلامي والسياسي والإعلامي. 〰〰〰〰〰〰〰〰〰 
دعونا نتعرف علي محتوى هذا الكتاب اكثر من خلال اطلاع زميلانا الاستاذ أ. فيصل الحربي على محتواه ومفرداته 
قبل البدء دعوني اسأل 
 هل المرأة أدنى من الرجل ؟ 
وأجيب 
 نعم هي أدنى من الرجال بل أشد من ذلك، لنقف مع بعض الحقائق عن المرأة : - المرأة كائن شيطاني، وأدنى من الرجال.
 - شهادة مائة امرأة تعادل شهادة رجل واحد.
 - تعتبر الزوجة جزءاً من ممتلكات زوجها، وله عليها السلطان الكامل وله الحق التصرف المطلق بزوجته.- وورد: ( أن المرأة هي حقيبة مملوءة بالغائط )، في التلمود كتاب اليهود المقدس.
 - الشال " الطاليات " الذي يرتديه هؤلاء الرجال اليهود للصلاة، من أهم أحكام طهارته ألا تلمسه النساء، ولو حصل وفعلت أحداهن، فلا يجزئ غسله ويلزم استبداله. 
- الحد الأدنى لإتمام صلاة الجماعة في الديانة اليهودية هو عشرة ذكور، لا يصح أن يدخل بينهم النساء، ولو تجاوز عددهنّ المئات. 
- لا يجوز للنساء تلاوة التوراة أمام الحائط المبكى، وليس لهن الحق في المشاركة في العبادة.
 - أما الدعاء الذي يتلوه هؤلاء اليهود مع إشراقه كل صباح، فيحمل بين كلماته زوايا سوداء من حياة نسائهم اليومية، إذ يقول الرجل : ( مبارك أنت يا رب، لأنك لم تخلقني وثناً ولا امرأة، ولا جاهلاً ) أما هذه المرأة اليهودية فتقول بانكسار :
 ( مبارك أنت يا رب، الذي خلقتني بحسب مشيئتك ) 


نعم تلك بعض الحقائق عن المرأة عند اليهود، ومكانتها عندهم.
 تحدث ضيفنا – المؤلف – في كتابه الرائع في أحد مواضيعه،
 لماذا لم يتم التركيز عليها ؟ 
فقال : 
( دائماً تـُذكر المرأة في الإعلام على أنها مسلوبة الحقوق في عالمها العربي وقد حطّ من قدرها الدين الإسلامي، فكم من البرامج بثت من أجل هذا، وكم من المقالات كـُتبت وكم وكم، حتى أصبحت المرأة العربية دائماً تتحدث بدور المظلومة والمتهمة، وذكرنا هنا مثالاً بسيطاً لحال المرأة في الديانة اليهودية كما وردت في أصول اليهود، ثم نقول لماذا لم نره يظهر كنموذج ثم نقارن بين المرأة في الإسلام والمرأة في اليهودية. بهذه المقدمة المختصرة نشرع بالدخول لموضوعنا، والذي له بالغ الأهمية والأثر في مجتمعاتنا العربية والإسلامية فكم تغيرت مفاهيم وتبدلت عقائد واختلت موازين بسبب الإعلام نقف معاً مع أحد الكتب الجميلة الرائعة، لنقتبس منه أجمل ما سُطر فيه.
 تحدث المؤلف - وفقه الله - عند التحديات الداخلية التي تواجهه مشروع النهضة فقال : 
- الفهم المبتور القاصر للتربية لدى عموم المجتمع، وحصره في بعض الجوانب والأحداث الشكلية من ملبس ومطعم وسكن ورعاية صحية، وبعض الرفاهية، وتعلم بعض المواد الدراسية والتفوق فيها، والتي غالباً لا توجد بها مجالات تطبيق عملية في واقع الحياة، ناهيك عن التشوه المتعمد في الكثير منها. - الإحساس بالدونية أمام الآخر الأقوى بإعلامه ثم بسلاحه وعلمه وتقدمه في شتى مجالات الحياة والاستسلام في بعض الأحيان لثقافته وقيمه. انتهى بتصرف 
تحدث المؤلف - وفقه الله - عند التحديات الداخلية التي تواجهه مشروع النهضة فقال : - الفهم المبتور القاصر للتربية لدى عموم المجتمع، وحصره في بعض الجوانب والأحداث الشكلية من ملبس ومطعم وسكن ورعاية صحية، وبعض الرفاهية، وتعلم بعض المواد الدراسية والتفوق فيها، والتي غالباً لا توجد بها مجالات تطبيق عملية في واقع الحياة، ناهيك عن التشوه المتعمد في الكثير منها.
- الإحساس بالدونية أمام الآخر الأقوى بإعلامه ثم بسلاحه وعلمه وتقدمه في شتى مجالات الحياة والاستسلام في بعض الأحيان لثقافته وقيمه. انتهى بتصرف

وتحدث عن العلاقة بين القيم والإعلام، فذكر نموذجاً في كيفية إسهام الإعلام كوسيلة في ترسيخ القيم في الملتقى بدلاً من الوسائل التقليدية، فقال أجريت تجربة للتأكد من دور الوسائل الإعلامية في إيصال المعلومة، وتحديداً تفعيل حاسة البصر مع السمع بدلاً من السمع فقط، وذلك من أجل تذكر المعلومات، حيث أُلقيت بعض المحاضرات على عدد من المستمعين من أعمار وتخصصات ومستويات تعليمية مختلفة لمدة ساعة وكان قوام المحاضرة ست صفحات A4 ، وفي اليوم التالي طُلب من المستمعين تسجيل ما يتذكرونه من المحاضرة، فكانت النتيجة في كل الأحوال لا تزيد عن نصف صفحة فقط مما أُلقي عليهم. ثم أجريت تجربة أخرى وعُرضت على المبحوثين أفلاماً ذات جودة فنية متوسطة تحمل نفس مضمون المحاضرات، وطُلب منهم أيضاً في اليوم التالي تسجيل ما يتذكرونه فكانت النتيجة أن متوسط ما تذكره كل واحد منهم 75% من المعلومات التي عرضت عليهم، حتى في أدق التفاصيل.أحبتي لاحضوا الفرق بين التجربتين إذن الصورة لها دور كبير في إيصال المعلومة للمتلقين كأحسن وأفضل الطرق وأكثرها رسوخاً في الذهن


 وتحدث عن بعض شركات الإنتاج التلفزيوني العربي، وقنوات البث الفضائية والمحلية تستعير أفكاراً وبرامج ترفيهية أمريكية، بل أن بعضها حوّل الشاشة إلى " نواد ليلية " لعرض فقرات وبرامج وألعاب ومسابقات، القصد منها تسويق الثقافة الرخيصة، وابتذال قيم المجتمع، وتحولت برامج المسابقات من فكرية وثقافية وتاريخية رصينة ومفيدة للأغراض التوعية والتربية وبناء الثقافة والقيم، إلى منافسات ضعيفة المستوى، عميقة الجدوى، هدفها التسلية الخاوية من كل سوى المتعة، والمدعمة بمشاغلة الفرد - المشارك - أو المتلقي بظل حلم الفوز والحصول على الثروة الكبيرة، وخلف كل ذلك تقف سياسة ترويج الإعلان التجاري وتحقق عوائد مالية، .. وتحدث عن مساحة البث البرامجي في المحطات العربية الفضائية، يكشف حجم الاختراق، والتراجع عن الثوابت، ومن ذلك غياب الإنتاج المحلي الرصين، وغلبة البرامج المستوردة، والمعدّة من قبل شركات أجنبية، والتي تكون أكثر إتقاناً من حيث الصفة الفنية من أجل شرائها وبثها،... ويكفي أن نتابع مسلسلاً تلفزيونياً تركياً واحداً من تلك التي يتم إدخال النطق باللغة العربية عليها 
( الدبلجة ) لنرى كيف يسهم الإعلام في نقل صور مرتبكة للعلاقات الأسرية والاجتماعية، وبتعبير آخر في تمجيد علاقات منحرفة، مستهدفة العلاقات الأسرية وروابطها بشكل خاص، والعلاقات بين المجتمع الواحد بشكل عام، فضلاً عن صناعة قدوات سيئة، وتسطيح لاهتمامات المشهد العربي، كل هذا في مسلسل واحد هل سمعتم بميثاق الشرف؟؟
وتحدث عن شيء من بنود ميثاق الشرف الذي وقعه العرب في جدة عام 1988 م والذي منه : " تقع على عاتق الإعلام مسؤولية خاصة إزاء الإنسان المسلم بأن يُقدّم له الحقيقة الخالصة، وأن يلتزم الإعلاميون بالجهاد ضد إسرائيل وبالتمسك بالأصالة وحماية الأجيال من الأفلام والبرامج السيئة " ويسأل المؤلف 
 ( هل ما نشاهده ونسمعه ونقرأه في إعلامنا العربي يلتزم بمبادئ الشخص العربي الأصل فضلاً عن هذه المواثيق المهنية وقبل كل هذا الدين الذي يحكم حياة الإنسان.. تساؤلات حائرة لواقع إعلامي طائش القيم، ....؟
وتحدث عن الإعلام العربي فذكر : الراقصة ... وشارب الخمر ... والعميل ... وصاحب الفكر المستورد ... والسياسي المذبذب ... والناقد للدين ... والمعلم الذي يرفض العربية ... و"المتأمرك" بقلمه ... والشاعر الذي يؤمن بإسرائيل ... وصاحب العولمة الجارفة ... هؤلاء يمثلون منذ أكثر من 100 عام حتى اليوم حوالي 90% من الإعلام العربي، ولذلك فالبث الفضائي العربي يمثل 90% من مشكلة نهضة بلادنا تأملوا الصورة التالية
وكتب عن الصور الذهنية في الإعلام الغربي، عن شعوب العالم منها: الإفريقي : متوحش يعيش على أدمغة الناس ... العربي : جنسي أكول نؤوم دموي إرهابي ... 
الغربي : بطل بكل معنى الكلمة... اليهودي : ذكي وعبقري ومضطهد ولابد من مؤازرته  انتم إرهابيين  يسأل المؤلف  أتعلم من الذي يصوغ تفكيرنا ؟ 
يسأل المؤلف 
اتعلم من الذي بصوغ تفكيرنا ؟

أجاب المؤلف : علينا أن نكون حذرين، فالإعلام الطاغي المعادي يدخل بيوتنا وقلوبنا ويدخل مكاتب أصحاب القرار في بلادنا ويغسل أدمغة المواطنين والحاكمين والصغار والكبار حتى أنه هو الذي يقرر متى تشتري نساؤنا مكانس الكهرباء ومن أي شركة، ومتى يصبح الجيش العراقي خطراً عالمياً، ومتى تتحول دارفور من ولايات رعوية إلى دولة نفطية وإلى أي مدى يجب تدمير لبنان وحرق بناه التحتية ومتى تتدخل الأمم المتحدة في سوريا وإيران ؟ ...
 هل انا مسرع في الطرح او جيد هكذا؟
آمل الإفادة  ممتاز  يلا العجب، أخوتي نادي الحوار الثقافي، اسمعوا ماذا يقول المؤلف 
 هل يتصور أحدنا أن السينما الأمريكية عرضت فليماً عن احتلال العراق قبل الحرب ذاتها بأكثر من 10 سنوات ! ؟ .....
  أعيد الجملة لأهميتها 
 هل يتصور أحدنا أن السينما الأمريكية عرضت فليماً عن احتلال العراق قبل الحرب ذاتها بأكثر من 10 سنوات ! ؟ .....


وتحدث عن أهم أسباب ضعف الإعلام العربي، فقال 
- عدم التوجيه الصحيح لوسائل إعلامنا المختلفة، في حين أن الإعلام الآخر موجه توجيهاً يخدم كافة القضايا التي يريد إثارتها وتحقيقها. - 
عدم وضوح الرؤية والهدف والمشروع أو بالأصح " إعلام بلا مشروع " بعكس الإعلام الآخر مشروع واضح والإعلام وسيلة لخدمة الهدف.
- التقييد والتقليد، وعدم التطور في الطرح، إلا إذا كان تطوراً واحداً في الرقص العاري والتنافس الكبير في القنوات في أيهم يطهر من جسم المرأة أكثر وأكثر وهذا تطوّر كبير ولا أعلم كيف سيصل نهاية الأمر فيه.
 - البحث عن الربح المادي فقط المتمثل في المصلحة الشخصية، دون النظر للعواقب على مستوى المجتمع كاملا، ..

وذكر المؤلف تحت باب السيطرة العالمية على الإعلام، فقال : ( الحكومات عليها دور كبير في أن تحفظ الأمن الثقافي العربي بكل الوسائل الكفيلة بمنع الغزاة وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل من استخدام إعلامهم وإعلامنا في تحطيم منظومتنا الأخلاقية.شاهدوا وتأموا عزة الفرنسيين وحبهم لثقافتهم والمحافظة عليها نموذج  أراد ماكدونالدز أن يفتح له فرعاً في برج أيفل – وهو معلم تاريخي فرنسي ويُمثّل الثقافة الفرنسية -، فرفض رئيس دولة فرنسا آنذاك (جيك شيراك) لأن في هذا أمركة لهم وهم يعتزون بالثقافة الفرنسية، إذن حتى الوجبات هي ثقافة 
 لماذا منع؟؟ ودينهم واحد  فالأولى بهذا المنع ان تقوم به ديار الاسلام ع الأقل ولو في عدم بث قنواتهم لانه امركة كما ذكر سابقا نأتي لدور الإعلانات التجارية 

نأمل قراءة موار الأب مع ابنه  وعن الإعلانات الفضائية إليكم هذه الدراسة : قال المؤلف : ( أجرى الدكتور عبد العزيز بن عبد الستار تركستاني، دراسة عن تأثير الإعلان التلفزيوني الدولي على جوانب الاجتماعية والثقافية في المجتمع السعودي.
فمن حيث المضمون أجرى الباحث تحليلاً دقيقاً لأكثر من 550 مادة إعلانية دولية بثت من القنوات التالية : القناة السعودية الأولى، ومركز تلفزيون الشرق الأوسط ( MBC)، والفضائية المصرية. كما وجد الباحث أن دور العارضة للموديل احتل المرتبة الأولى في الأدوار التي تظهر بها شخصيات تلك الإعلانات، وإن صفات الجمال والإغراء هي الأهم. ويلفت نظر المتأمل في دراسة الدكتور تركستاني أيضاً نقطتان : أولاهما ارتفاع نسبة المستائين من تناول الإعلانات لموضوع الجنس فترى نسبة 68% منهم أن الإشارات الجنسية في تلك الإعلانات واضحة وتخدش الحياء، ويقول 37% من الجمهور أن بعض الإعلانات تجعل أطفالهم يسألونهم عن أشياء يخجلون الإجابة عليها. أما النقطة الأخرى فتتعلق بظهور المرأة في تلك الإعلانات إذ تفيد نسبة كبيرة من الجمهور 63% أن الإعلان يستخدم المرأة في غير موضعها وبدون داعي يستلزم ظهورها، وعندما سُئل أفراد العينة عن موقفهم من ظهور المرأة السعودية في الإعلان، أبدى 54% منهم معارضتهم لظهورها حتى وإن كانت محتشمة

 وتحدث عن الانبهار بالغرب وتحديداً أمريكا، فقال : في أمريكا أكثر من 37 مليون أمريكي يعيشون تحت خط الفقر المحدد بـ 21 ألف دولار سنوياً لعائلة من أربعة أشخاص. فلماذا في الإعلام يظهر الغرب بالجانب الإيجابي فقط حتى ينبهر به المشاهد العربي، دون أن يُظهر الإعلام المشاكل الكثيرة التي يعيشها وبعضها عميق لدرجة أنه قد يُسقط بعض هذه الدول ؟
ملاحظة : ذكر المؤلف – وفقه الله – بالأرقام حال تلك المجتمعات وما تعيشه في إطارات خارج الزواج وكذلك الاعتداءات الجنسية، والتجارة بالمخدرات والأطفال للجنس وعن الانتحار، لمزيد من الإطلاع راجع الكتاب صفحة 66.

وتحدث المؤلف عن سلبيات الإعلام على الطفل، فقال :
1- نقل أخلاق ونمط حياة البيئات الأخرى إلى مجتمعنا، ونقل قيم جديدة وتقاليد غربية تؤدي إلى التصادم بين القديم والحديث.
2- مشاهدة العنف في أفلام الأطفال والذي بدوره يثير العنف في سلوك بعض الأطفال، وتكرار المشاهد تؤدي إلى تبلد الإحساس بالخطر وإلى قبول العنف كوسيلة استجابة تلقائية لواجهة بعض مواقف الصراعات.
3- صناعة قدوات غير ما نطمح إليه في تربية أبنائنا على العلم والمعرفة والإنجاز الحضاري للمجتمع، ومن تلك القدوات التي تـُصنع لأطفالنا مثل : نجوم الفن والغناء والرياضة.... والتركيز عليهم يكون على حساب العلماء والمعلمين. 
4- تصوير العلاقة بين المرأة والرجل على خلاف قيمنا الإسلامية والعربية الأصيلة. 
5- كثير من الأحيان نثير في النفس الغرائز البهيمية في وقت مبكر، ولذا فقد ذكرت ( وكالة أنباء أمريكا أن أرابيك ) أنه : شن تحالف من منظمات أهلية ودينية وتعليمية أمريكية هجوماً على السينما الأمريكية، متهمين إياها أنها تروج لأفلام أطفال تحتوي على مشاهد وإيحاءات جنسية تضر بأطفالهم، كما أنها تعمل على ترويج إعلانات تعلم أولادهم ثقافة الجشع والتصرفات الاستهلاكية من الصغر.
6- أضرار تربوية مثل : السهر وعدم النوم مبكراً، والجلوس طويلاً أمامها دون الشعور بالوقت وأهميته.
7- وأضرار صحية، الجلوس الطويل أمام وسائل إعلام الطفل يسبب العديد من الأضرار الجسمية والعقلية كالخمول والكسل،..... والسمنة أو البدانة التي تصيب بعض الأطفال لكثرة الأكل أمام هذه الوسائل.
8- أضرار نفسية : منها إثارة الفزع والشعور بالخوف عند الأطفال عبر شخصية البطل والمواقف التي تتهدده بالخطر، والغرق في الظلمة والعواصف والأشباح خاصة إذا كان الطفل صغيراً ويتخيل كل الأمور على أنها حقائق.




وتحدث عن ألعاب الفديو ( البلاي ستيشن ) فقال : ( لعبة فيه، ملخصها أن اللاعب الفائز هو الذي يستطيع أن يعري المرأة التي أمامه أكثر من الآخر، وآخر قطعة يسقطها الطفل عن جسدها تكون هي مكمن فوزه ) وغيرها من الألعاب التي فيها من العنف والقتل. وذكر 11 نقطة رائعة في كيفية التحكم في الأولاد مع لعبهم، راجع الكتاب صفحة 90.
لنعيش أسبوعاً واحداً مع برامج الأطفال لنشاهد ما يشاهدونه أيضاً، قال المؤلف :
 ( قام مدير الإعلام بالمجلس العربي للطفولة والتنمية الأستاذ/ عبد المنعم الأشنيهي، في دراسة خطيرة تناولت أثر البرامج التليفزيونية الموجهة لأطفالنا فرصد إحدى القنوات العربية المتخصصة في الأطفال لمدة أسبوع واحد فقط فكانت النتائج التالية : في أسبوع واحد فضائية عربية للأطفال تعرض 300 جريمة قتل في برامج الأطفال !!!
 هذه دراسةوبتحليل ما بثته هذه القناة من أفلام خلال نفس الفترة وجد أن: 30% منها تتناول موضوعات جنسية، و27% تعالج الجريمة، و15% تدور حول الحب بمعناه الشهواني. وأوضحت الدراسة أن تحليل مضمون الرسوم المتحركة المستوردة من الغرب التي عرضتها نفس القناة العربية خلال نفس الفترة، كشف عن أنها تتضمن عنفاً لفظياً تكرر 370 مرة ونسبة بلغت 61% وبمعدل نسبي يفوق العنف البدني الذي بلغت نسبته39% في أحد مسلسلات الرسوم المتحركة ( سلاحف النينجا ) كما تنوعت مظاهر العنف اللفظي حيث ظهر السب والشتائم بنسبة 49% والتهديد بالانتقام بنسبة 23% والتحريض 14% والاستهزاء والسخرية بالآخرين 12% والقذف 3%.
من جهة أخرى تجسد العنف البدني في سبعة مظاهر / يتصدرها الضرب بالأيدي بمعدل نسبي 25% فإلقاء الأشياء على الآخرين بنسبة 20% ثم تقييد حركتهم بنسبة 18% ثم الشرع في القتل بنسبة 17% ثم خطف الأشخاص بنسبة 9% فالسرقة بالإكراه بنسبة 3%
 لعل الان نأتي ع المحور الأخير ممنوع بثه فلم كرتوني في اليابان تم منع عرضه؟؟ لماذا؟؟؟؟  
وذكر المؤلف ( بتصرف ) : ( أن دولة اليابان منعت عرض الفلم الكرتوني
 ( بيب بيب ) – وهو مشهور جداً-، لأنه يبعث برسائل سلبية محبطة ويغرس في الأطفال الانهزامية، فمها أجتهد الذئب – كما في الفلم الكرتوني- بأفكاره الجديدة الرائعة للإمساك بالطائر إلا أنه يخسر ويرجع بالضرر على نفسه)
 وأسأل انا، فكيف وهذا الأفلام الكرتونية تعارض عقيدتنا ومع ذلك تعرض في قنواتنا؟
ولأهمية هذا الموضوع الأخير
قمت بتصميمه لتعم الفائدة ويسهل توزيعه

بطاقة شكر من المصمم المبدع أ . عبدالرحمن الغامدي

الأربعاء، 21 مايو 2014

موقف وحوار 8 ... عبدالعزيز الحشيان


التكنولوجيا واثرها علي سلوكيات وشخصية الطفل :
إن جلوس الطفل أمام شاشة الكمبيوتر  لفترات طويلة يمكن أن  تجعله منعزلاً وغير اجتماعي وذلك لأنه يتعامل مع جهاز، والجهاز لا يصنع المواقف الاجتماعية والوجدانية، ولكننا قد نجعل هذا الجلوس مجرد أداة للتسلية وتنمية الخيال فقط،  وذلك إذا اختيرت المادة المناسبة، أما الذي يصنع طفلاً غير اجتماعي فهو الوسط الذي يعيش فيه، والتنشئة الاجتماعية لكن إذا جُعل هناك مزج بين التنشئة الاجتماعية الصحيحة وبين تنمية الخيال الواقعي لما يشاهده الأطفال فهذا هو المطلوب، ولأن الخيال الواقعي يمكن أن يوفر للطفل التنقل عبر بيئات مختلفة قد يصعب على الأهل توفيرها له كالتنقل بين الصحاري والمحيطات والأجواء عبر استخدام الألعاب المختلفة  ينعكس ذلك بشكل إيجابي على خيال الطفل وذلك إذا استخدم بشكل مقنن، ويجب ان لا نعتمد اعتماداً كلياً على الألعاب الإلكترونية  في تنمية خيال الطفل بل يمكن  تنمية  مدارك الطفل وخياله بالأشياء الموضوعية والواقعية مثل اللعب  بالمكعبات وألعاب الرياضة الخفيفة مثل تنس الطاولة، وكرة القدم والسباحة. حتى نستطيع أن ننشئ طفلاً اجتماعيًا يتوافق مع نفسه وأسرته ومجتمعه، ويستطيع أن يعيش حياة مستقرة تنعكس على تكيفه مع الحياة بكل مجالاتها.و قد تصنع بعض الألعاب الإلكترونية  طفلاً عنيفًا، وذلك لما تحويه من مشاهد عنف يرتبط بها الطفل، وينعكس ذلك على أسلوب تصرفاته في مواجهة المشاكل التي تصادفه وقد يلجأ إلى العنف لحلها، وقد أثبتت الأبحاث التي أجريت في بعض الدول المتقدمة على  وجود علاقة بين السلوك العنيف للطفل ومشاهد العنف التي يراها، كما أنها تصنع طفلاً أنانيًا لا يفكر في شيء سوى إشباع حاجته من هذه اللعبة، وكثيرًا ما تثار المشكلات بين الإخوة الأشقاء حول من يستخدم الألعاب مثل البلاي ستشين «play Station )» والإكس بوكس  ْ Xbox؟ على عكس الألعاب الشعبية الجماعية التي يدعو فيها الطفل إخوانه وأصدقاءه للعب معه. لكن للتقنية دائماً نوعين من الآثار، إيجابية وسلبية، ومن يدافع عن آثار وسائل الاتصال الحديثة الإيجابية على شخصية الطفل يرون أنها تنمي الجانب الاجتماعي لدى الطفل بمشاركة الآخرين وتبادل أطراف الحديث معهم، وتصقل وجدانه وأحاسيسه وتدرب حواسه منذ صغره على الإصغاء والمتابعة والربط والتحليل، كما توسع خبرات الطفل كمصدر من مصادر المعرفة التي تمده بالقيم المعرفية والسلوكية وتنقل له الثقافة والمعرفة، وتنمي الملكات العقلية والفكرية لدى الطفل وتشبع لديه حب الاستطلاع من خلال البرامج الثقافية، بالإضافة إلى أنها تستثير الخيال الواسع للطفل وتفتح أمامه آفاقاً رحبة تنقله خارج حدود البيت والشارع والمدرسة والوطن، وتزوده بالخبرات والمهارات التي تدفعه إلى اتباع العادات الصحية في كافة مناحي سلوكه اليومي.أما آثار وسائل الاتصال السلبية على الأطفال فتتجلى على الجانب الجسمي والعقلي فجلوسهم أمامها لساعات طويلة قد تهدد صحتهم البدنية والعقلية وتؤثر على حواسهم البصرية والسمعية وتحد من حركتهم، وهي تقتل وقتهم وتبعدهم عن من حولهم فتؤثر عليهم اجتماعياً وقد تؤدي إلى الشرود الذهني، واضطراب نظام حياتهم اليومية، ومن جهة أخرى تدفعهم إلى المحاكاة والتقليد والتحلل من القيم وتؤثرعلى لغته العربية ومفرداته اللغوية وقيمه المجتمعية الأصيلة، وتؤثر على جانبهم النفسي بتنمية الميل لديهم للعنف والخوف والجريمة والجنس والانحراف، وتتدخل في توجهاتهم الثقافية وما يتلقونه من عقائد وأفكار وأخلاق، وتضعف الوازع الديني لديهم.

الحلقه الثامنه من برنامج { موقف وحوار } 
تقديم الضيف / استوقفتني محطة من محطات البرنامج لتحط رحالها في هذه الحلقه من البرنامج لاحد ضيوف البرنامج رمز من رموز هذا النادي الذي جعل لنفسه خطوة في كل مناسبة تقدم رساله تربويه لاغلي انسان علي وجه الارض ان مجالاته واسعه ونشاطته تطغي علي اسمه توقفت كثيرا لترشيح احد اعضاء هذا النادي واستدركت هنا ان التقي مع شخصية فذه يحتويك بأخلاقه وقيمه لقد شاءت الصدف أن نلتقي مع ضيفنا في أحدي الملتقيات الفكريه والثقافيه هيا شخصية لها حضورها في المناسبات تقدم الكثير ولقد طاف بالكثير من مدننا الحبيبه ليقدم برامج تستحق التقدير والاحترام ضيف يجبرك طوعا علي احترامه وتقديره بشخصيته المميزه وحضوره الراقي الذي يرقي الي مصاف الشخصيات التي يشار لها بالبنان فمن خلال. دعوته لاستضافته في البرنامج لم يقدم التبريرات بالاعتذار وانما بالتواضع ودماثة الخلق وهذا مايجعلنا نفخر بهذه النماذج الرائعه برقي تعاملها مع الاخرين بعيدا عن التعالي هنا تجمعنا الكلمه ورقي الفكر ودماثة خلق يحتوي كيانه المبدع لقد قدم الكثير للنشأ ولازال يقدم رساله ساميه لاغلي زينه في الحياة الدنيا جهوده تتسلق اسوار البيوت لتلتقي بالنشأ من خلال برامجه المدروسه لن أطيل في تقديمه لان الشوق يدفعنا علي أن نتعرف علي شخصية هذه الليله الجميله بجمال متابعتكم لضيفكم وضيفي انها الأستاذه القديره /عائشه عادل اهلا وسهلا بأختي الاستاذه عائشه ^ 
في هذا البرنامج( موقف وحوار) 
س/ أستاذه عائشه يمكنننا التعرف علي سيرتك الذاتيه استاذه /عائشه ومشوارك الرائع. تفضلي ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
بسم الله الذي لم يستفتح بأفضل من إسمه كلام والصلاة والسلام على خير البرية والأنام الحبيب المصطفى وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين 
اخواني ...اخواتي ..احبتي جميعا سعيدة بكم وسعيدة بتواجدي بينكم طلبتموني سيرتي ؟؟ لاأعلم ماسأكتب في سيرة بدأت نن نطفة مذرة وستنتهي لجيفة قذرة وحياتي فيما بينهما إستجداء للسعادة أطلبها من رب العباد واسعى لها بكل الأسباب ..حاولت أمي رحمها الله التي ولدتني في مدينة الطائف بعد ان تركت اهلها في باحة الهيل وأبي الذي فرح بي واسماني عائشة ودللني بالحميراء ان يجعلاني جديرة بالإنتماء لهما ولمبادئهما فقد كان ابي عالما دينيا ومعلما لأحسن القول قول رب العالمين وامي امرأة قيمية تؤمن بأن لاكرامة للأنثى الا بحرصها على دينها وسمعتها حتى لاتندرج تحت (منكسات العمايم مدنيات المصيبة )فنشأت احترم كينونتي الأنثوية بما لايخل بقوامة الرجل فينا ودون أن اغمط حق نفسي في الرأي والحرية درست وتتلمذت في طائف الأنس وعملت بها ردحا من زمن ثم انتقلت الى تلك التي هي غير عن كل المدن وخلال مسيرتي بين هذه وتلك عملت بحب تجاه العمل الحكومي و الخيري فانشأت مع بعض الصديقات جمعية إبداع لذوي الاحتياجات الخاصة وتطوعت كذلك في صندوق المئوية والندوة العالمية والجمعيات الخيرية 💫 احببت الحرف ..يااااه كم تمنيت لو اني اتقن رصفه لاشدو به شعرا واغدو شاعرة كخالاي وجدتي واختي ولكنه استعصى علي فطوعته نثرا قصصيا وروائيا فكانت روايتي الاولى (الثريا )انثى سكرت من خمر الألم ... ولأن الألم يطال الطفل كالمرأة فقد اتجهت للطفولة بكتابي التوعوي الاول للآباء والامهات (انتبه اولادك في خطر )التحرش الجنسي بالاطفال الوقاية والعلاج ثم الحقته بعد 5 سنوات بكتابي الثاني (لاتسمح لهم )كيف تحمي نفسك من التحرش وهو موجه للاطفال وانطلق من هذا الكتاب فكرة تأسيس مجموعة تهتم بتحقيق الامن للطفل مصداقا لقوله تعالى
 (اولئك لهم الامن وهم مهتدون )فلنضمن شباب هادين مهتدين علينا تحقيق الامن لهم في طفولتهم ..فكانت مجموعة
 (طفولة آمنة ) والتي ساندني فيها اخوة واخوات تبنو معي هذا الفكر ولعلي اذكر كمثال وليس حصرا بعضهم كأخي حمود الشاطري وعلي السعدي ورحمه وعائشة الشهري واروى القرني لتنطلق في اجمل تفاعل مع الجمهور والمجتمع ويلحق بركبها اخوان واخوات من خيرة شباب الوطن اممممممم هل بقي في سيرتي مايستحق التقديم !! لاااااأعلم ولكن يكفي ماعرفتوه اليوم عن بعض مسيرتي وتابعوني وراقبوني وانتظروا التالي فإن رأيتم فيه مايستحق اضيفوه لما عرفتم والا فمزقوا كل اوراق كتاب سيرتي ماسبق وما لحق واستروا عوري وتجاوزا عن كسلي
الموقف/ لعلنا جميعا ندرك الان بأننا اصبحنا رهينة التطورالتقني السريع وخاصة فيما يتعلق باطفالنا الطفل الان اصبح الطفل يمتلك احدث اجهزة الاتصال الحديثه وكذلك احدث أجهزة الالعاب الاكترونيه لايخلو بيت من بيوتنا من تعلق اطفالنا ووجود الاجهزه الحديثه السمعيه والبصريه يحتوي كل طفل هنا هوس هذه الاجهزه فهناك الدخول المباشر والتعامل مع الاجهزه للكثير من المواقع والمقاطع التي قد لا تتناسب مع قيمنا واخلاقياتنا دون رقيب و من دون عناء اصبحنا نتغني بالتفاخر امام الاخرين باقتناء اولادنا الصغار من باب الكماليات. لسنا هنا في طرحنا ومناقشة هذ الموضوع امام الكل من باب الرفض للتقنيه ولكن ماهي علاقة هذه الاجهزه بسلوكيات ابناؤنا واطفالنا وهل لها اثر في مستقبلهم التكويني السلوكي وتنشئتهم السليمه توقفت هنا ان اطرح موضوعنا وموقفنا الي استاذه متخصصه في هموم الطفل وسلوكياته لعلنا نغوص في اعماق علمه وخبراته التربويه حتي ندرك الجواب منه كيف نحلل هذا الموقف بتحليل علمي وتربوي ومنه نبدء موضوعنا وموقفنا لهذه الحلقه بمحاورنا الرائعه وعلي بركة الله نبدء مع الضيفه العزيزه الاستاذه / عائشه عادل !!
انتس استاذه فاضله. واخوتك واخواتك يستحقون علمك وخبراتك في هذا المجال
س 1/ إن تنشئة الطفل تحتاج منا الكثير ماهي رؤواك لهذه المرحله المهمه ختي نستطيع
 أن نحدد مدخل لحوارانا في هذه الحلقه ؟ 
ج1ان كنت تعني اخي الفاضل وسائلي عن رؤاي عن مرحلة الطفولة ماذا تعني الطفولة فسأقول لك الطفولة هي انا وانت وهو وهي عندما كنا اجنة في بطون امهاتنا ثم لفظتنا الارحام لنعيش في كنف اسر احتوتنا حتى بلغنا سن الاعتماد على النفس وغدونا اما اشخاص صالحين او فاسدين .ايادي بناءاو معاول هدم والطفولة بحسب مااقرتها الوثيقة الدولية لحقوق الطفل هي فترة مابين الميلاد حتى سن الثامنة عشر وان كنت ارى ان للبيئة دور في تحديد هذه الفترة مع ان السعودية صادقت على هالوثيقة في 11 سبتمبر عام 1995م الا ان بعض الاطفال يبلغو الرشد قبل هذه المرحلة ولعل تاريخنا يشهد بان الطفل اسامة بن زيد قاد الجيوش عند سن ال16 ولكنه كان زمن وانقضى .... وعلى الرغم من هذا الا ان الطفل والذي يشكل وجوده في وطننا مانسبته 45% والذي هو جمال الحاضر وامل المستقبل يمر بمرحلة تشكيل شخصية يجب ان لانغفلها حيث يكون في سنواته الخمس الاولى قابلا للتطبيع الاجتماعي وما يتم غرسه من قبل والديه والقائمين عليه والمربون له يبقى أثره واضحا طوال حياته وبعيدا عن الجانب العلمي والتربوي في تفسير اهمية الطفل لنا كمجتمع وأمة الا ان اهميته لنا كوالدين يسبغ علينا البهجة والسرور قيمة لاتعلوها قيمة ولعلي استشهد بشعر يشرح بعض حالنا مع اطفالنا ونحن مستمتعون بهم يجور يجور وبعض الجور حلو محبب💫ولم ارى قبل الطفل ظلما محببا ويغضب احيانا ويرضى وحسبنا 💫من الصفة ان يرضى علينا ويغضبا وإن ناله سقم تمنيت انني 💫 فداء له كنت السقيم المعذبا
س2/ التقنيه الحديثه اصبحت واقع ملموسللخياة وخاصة الطفل هل نستطيع أن نفصلها عن مدركات الطفل لدينا في التنشئه ؟
ج2كلامك سليم اخي فعلا ..التقنية اصبحت واقع بيد اطفالنا ولن نستطيع بأي حال من الأحوال ان نفصله عنها وسؤالك هل لهذه التقنية تأثيررعلى مدركات الطفل فهو تأثير كبير وبالغ وله نتائج كارثية في كثير من الاحيان ونتائج ايجابية في بعض الاحيان وأثرها ليس على ادراك الطفل العقلي فقط بل ان أثرها جسمي عقلي لغوي فكري ثقافي اجتماعي فبالله ماهو حال طفل بيده فضاء مفتوح وعالم لامحدود من المواقع الافتراضية والاشخاص الافتراضيون ...قيم وعادات ودين يختلف عن عاداته وثقافته ودينه (بين يديه ) التقنية تنقله من السعوديه ليحط في رحاب فرنسا بلمسة زر التقنية تنقله بمجرد صغطة زر على محرك البحث الى دولة يعيش فرد من افرادها مع مواطنيها الصالح منهم والطالح وهو لم يفارق موقعه بجانبك في صالة المعيشة في البيت وهو يتناول معك عصيرا او قطعة بيتزا او كيك فعلا ..شىء عجيب .. يجلس الطفل وبجانبه عدد من قطع الشوكولا بلا حراك ولا نشاط فسمنة زائدة وارتال من الشحوم تتكون وسكري وضغط في سن مبكرة يقضي الساعات الطوال وهو مركزا نظره في لعبة ما ...تفتقد لقيم التعاون والتسامح والرضا وتهتم بكم النقاط التي يجمعها من اللعبة دون اهتمام بالطريقة وشرعيتها فتنمي لديه حب المكسب المادي والحصول عليه باي شكل وقد بمارس اللعبة مع اشخاص اخرين لانعلم هويتهم ولا اعمارهم ..كل هذا وهو منكفىء على اللعبة مع تركيز شديد فيصاب بتصلب العظام وبالتالي بامراض مستقبلية لاتحمد عقباها حماهم الله
س3/الطفل سلوكه مرهون بتطلعاته هل لذلك اثر قوي علي سلوكه ؟
ج3تقول اخي ان سلوك الطفل مرهون بتطلعاته اي نعم ... كلام صحيح ... وإن كان احيانا يسلك سلوك بلا تطلعات ..مجرد سلوكات فرضها الواقع الذي افرزته هالتقنية او يتطلع احيان لمستقبل ثم لاااايرغب ان يسلك اي سلوك يوصله لهذه التطلعات باختصار ... طفلنا يعيش فوضى جراء هذه التقنية التي اجتاحته وفرضت نفسها عليه ... لاأنكر ان هالتقنيات لها جوانب ايجابية واظهرت مواهب ساهمت في رسم خارطة لطريق الطفل الموهوب ونقلته من عالم التقنية لعالم الاستثمار سواء كان استثمارا فكريا او ماليا الا ان غالب من يدمنون تقنيات التواصل من اطفالنا يفتقدون الاستشراف لمستقبلهم هم يهتمون خلال هذه المرحلة العمرية باستكشاف المجهول والغوص في بحور الاثارة لايهمه كيف ومتى ولماذا ..المهم ان يشبع شغفه سواء كان شغف مادي جسدي ام فكري ثقافي معرفي
س4/ نحن جميعا أباء وأمهات نحاول أرضاء الاطفال وتحقيق مطالبهم هل في هذه المطالب أشباع لذوات أطفالنا في الصغر وتكوين شخصيات فذه كيف ؟
ج 4 فعلا اخي الفاضل نحن كآباء وأمهات نحاول ارضاء ابناءنا لان ارضاؤهم ارضاء لنا فنحن نستقي البهجة من امتاعهم ونستجلب الفرحة من ضحكاتهم ولسان حالنا يدعو ويقول :: يااااارب من اجل الطفولة وحدها ..افض بركات السلم شرقا ومغربا وهىء له في كل قلب صبابة ..وفي كل لقيا مرحبا ثم مرحبا وبرأينا ان توفير كل مايطلبه الطفل يخلق منه شخص سوي مستقر عاطفيا ونفسيا ولكن ..... وفي حقيقة الامر ان بعض الحرمان المدروس وبعض القسوة التربوية مطلب لحسن التربية فقسا ليزدجروا ...ومن يك حازما ...فليقس احيانا على من يرحم نستطيع ان نقسوا (بحب )ونحرم (بحب ) بعد ان نكون قد اشبعنا احتياجاته الاساسية والاولية وسمونا به للاحتياجات العليا من التقدير والاحترام
س5/ الرقابه الذاتيه لدي ابناؤنا الصغار مفقوده ماهي الطرق السليمه في التوجيه والارشاد والتعامل معهم في اساليب تربويه صحيحه ؟
ج5الرقابة كما هو معروف لكم احبتي نوعان رقابة خارجية ورقابة داخليه فالرقابة الخارجية تردع عن اقتراف الجرم او العمل السىء طالما الشخص تحت النظر وتحت سلطة القانون والنظام وفي حال تراخيهما يجنح الفرد ويرتكب مايحلو له وعلى قولة اباءنا الاولين (اللي ماله حادي كما السيل في الوادي )😀 مثل شعبي يوافق الحال اما الرقابة الداخليه فهي مع الشخص بين جنبيه وتتشربها جوارحه ترافقه في خلوته ومع الاخرين سواء كان هناك قانون ضابط او لم يكن لذا فقوة ردعها عن الخطأ اكبر لذا فهي الرقابة التي يجب غرسها وتنميتها في نفوس صغارنا حتى يشبو على قدرة نقدية داخلية تبين لهم الصواب من الخطأ ولو تساءلنا كيف ننميها بل كيف نغرسها اصلا فسيكون الجواب البديهي ان غرسها يكون منذ الصغر ننقشها نقشا ونحفرها حفرا حتى تغدو منهجا وسلوكا خاصة وان وسائل التقنية والاعلام الحديث وما يرافقهما ويصاحبهما من ثورة تقنية وتطور متواصل صنعت جيل بعد جيل جديد بعاداته وتقاليده مما اسهم في تغيير العلاقة التقليدية وعلاقة الفرد باسرته وبالذات (الانستغرام )وما يشابهه والمخصص للصور والمقاطع التي يسهل تحميلها و تداولها وانتشارها بسرعه رهيبه متخطية كل الحواجز المكانية والزمانية وفي كثير من الاحيان لايعي الطفل انه ينشر ويهتك ستر اسرته ومنزله لذا كان لزاما على كل اب وام ومرب وقائم على الطفل ان يسهم في تثبيت مبادىء الشرع الحكيم من خلال النصوص القرآنية وتمثلها واقعا وتوعية الطفل كيف يتعامل مع هذه التقنيات والاستفادة منها دون انتهاك للخصوصية ودون وقوع في براثن المستغلين وعلى الوالدين ان يكونا متيقظين متنبهين لما يتم اطلاع طفلهم عليه مع النصح والارشاد وربط الطفل بقيمته وهويته
س6/ الكثير منا يلجأ الي العنف مع الاطفال في حالة تصحيح الخطأ هل تتناسب هذه الطرق مع الخياة العمريه للطفل وماهي الانعكاسات السلوكبه علي مستقبله في الكبر ؟
ج6العنف .... هذا المصطلح الذي تداولناه كثيرا وتناولته وسائل الاعلام بالشجب والاستنكار .واصطدم هذا المصطلح بمن يدعي الحزم ومن يدعي التأديب ومن يرفض ومن يعارض ومن يؤيد ومن يتبنى وفي النهاية (اضعنا الطفل والناشئة )وضاعت مع ضياعه كثير من القيم والمبادىء والاعراف المتوافقة مع الشرع فاصبحنا مع الطفل بين افراط وتفريط دلال وتميع وسلبيه انتجت لنا جيل لامسؤوول او عنف وضرب وتعذيب يفضي الى القتل انا لاالوم الوالدين والمعلمين و القائمين على الطفولة حيث ان ماحدث من بلبلة كان بسبب التسارع والهجمة الشرسة للتقنيات واغراقها لنا دون ان نعي او نستوعب هالنقلة المزلزلة بل والتمس العذر لهم لكن لااعفيهم من دراسة مستعجلة لواقعنا كما هو دون تمييع او تشدد وان نسارع بوضع منهجية تستند الى كتاب وسنة ففيهما النجاة بحول الله من هالطوفان
س7/ التطور العلمي له سلبياته وإيجابياته كيف نتعامل مع اطفالنا تجاه هذه التقنيه الحديثه ودخولهم في عالم واسع ؟
ج7التعامل مع الطفل ازاء هالتقنيات التواصلية الحديثة يقتضي منا اولا ان نسبر نحن اغوارها ونعرفها حتى لانكون جهلاء بجانب علم ابناءنا فتصبح كلماتنا معهم ميتة او موبوءة تدمر وقد تقتل وقد يرفضها الطفل ثم علينا اسباغ التوعية عليهم وتعليمهم كيف يتعاملون معهت خاصة انا لن نستطيع منعهم بالمطلق لان الطفل يجد متعته القصوى وهو يمارس هذه الالعاب او يتواصل او يكون صداقات ينغمسون معهم بمشاعرهم وافكارهم خاصة عندما لايجدون تجاوب مع اولياء امورهم كما ان على الاباء مشاركة ابناءهم اللعب والتواصل من باب الشراكة ظاهريا والمتابعه والرقابة من الباطن وعليهم كذلك تربيتهم على مسؤولية النتائج فبعد توعيتهم اخبارهم ان اي نتيجة سلبية تنتج من تواصلهم العشوائي سيتحملون نتيجته وبالتالي العقاب
س8/ هل التعامل مع أجهزة التواصل الحديثه علي سلوكيات الطفل وقيمه المجتمعيه والاسلاميه لها اثر قوي من ناحيه تربويه ؟
ج8مؤكد اخي واحبتي ان التعامل مع اجهزة التواصل الحديثة له تاثير على سلوكيات الطفل وعلى قيمه الاسلامية والمجتمعية فبعد ان كان الوالدين والمدرسة هما من يشكلان فكر وغقيدة وقيم الطفل اصبح هناك شركاء قسريون خاصة مع الوقت الطويل الذي يقضيه الطفل بين احضانها فاصبحت محاضن التعليم والاسر مجرد مصادر لتمويل عالفكر بالمال والوقت المتاح والسلبية الجبرية التي فرضت عليها ولا ننسى ان ادوات التواصل التقنية تزخر بالاثارة والابهاج مع سهولة الحمل والتداول صحيح انها تنمي الجانب الاجتماعي بالاخرين وتخلق تلاقح للثقافات ولكنها مع اشخاص افتراضيون وتخلق عزلة اجتماعية بالمحيط الحقيقي وانعزال عن الاسرة وتستثير الخيال لدى الاطفال واحيانا توقظ الغرائز باستدامة عرض المثير لها فيحدث لدى الاطفال افاقة جنسية ومصطلحات تجارية سوقية ناهيك عن ان انغماس الاطفال فترة طويلة يضيع عليهم الكثير من فروض الصلاة وبالتاالي الاستهانة بالتعاليم الشرعية الاااااااا في حال كان هناك وعي وتقنين وضبط ومتابعة واهتمام وتوعيه مستدامة ولكن ....هيهات في زمن الام والاب والاخ الكبير والعم والخال والمعلم والجار كل في شغل فكه ينسى دوره الديني والاجتماعي المناط به
س9/ الطفل كالعجينه كيف تتشكل شخصيته مع وجود المتناقضات سواء من المنزل أو التعامل مع شبكة التواصل الاجتماعي ماهو منظورك العلمي في هذا الجانب ؟
ج9كيف تتشكل شخصية الطفل في ظل هالتناقضات ؟؟؟؟!!!! فعلا سؤال محير وذو ابعاد عديدة ومشارب متعددة 😕 لاننسى ولا ننكر كما ذكرت سابقا ان 70%من شخصية الطفل تتشكل في العمر حتى السادسة و20%حتى الثانية عشر ويتبقى 10%باقي مراحل حياته اي ان القاعدة والبناء الذي تتحدد عليه باقي المراحل العمرية مناطة بمرحلة الطفولة وفي هذه المرحلة تتداخل جهات عدة لتضع بصمتها على هذه العجينة لتنتج شخصية سوية واثقة من نفسها لديها اعتزاز بدينتها وانتماء لهويتها العربية وولاء لوطنها او تنتج شخصية سلبية مهزوزة تابعه مقلدة لذا فامر هذا التشكيل مناط بالصانع وهنا احمل هذا الصانع مسؤولية جودة الصنع في مصانع امنة سليمة والا انتجنا للمجتمع مشاريع مجرمين ومع هذا فاني ارى ان التفاتة سريعه ومنهجية قائمة على الكتاب والسنة واحدث الدراسات التربوية والابحاث قادرة على احتواء الازمة قبل تفاقمها والله الهادي للسواء
س10/ ماهو دور المجتمع بالنسبه لبرامج الطفل وهل قدم الكثير الذي يستحقه الان كيف ترين من منظورك التوجيهي كمؤدية رساله علمبه واستاذه متخصصه. ؟
ج10دور المجتمع مازال ينقصه الكثير فهو دور سلبي ....متلقي ....يعالج قضايا الطفولة بفوضوية المشاعر يهتم للمخرجات ....دون ان يهتم لجودة المدخلات كل جهة في المجتمع تلقي باللوم على كل الاعلام يهاجم الاسر ويتهمها بالتقصير والاسر تهاجم المدرسة وتتهمها والمدرسة تهاجم البيت وتكاثرت الضباء على خراش فما يدري خراش مايصيد تكاثر المدعون منح حقوق الطفل ومساندته وتكاثر المنسلون من دورهم والملقون بمسؤولياتهم على غيرهم وبين حانا ومانا ضاعت لحانا ضاع الطفل واضعناه وعندما تحدث له مشكله ننوح ونصيح وندعي على المتسبب بالويل والثبور وعظائم الامور وننسى اننا نحن مجتمعون السبب في تنامي العنف وتزايد الانحرافات وتصاعد وتيرة الجريمة لو سالتموني مالحل اقول لكم اذا كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة اهل البيت كلهم الرقص خذو الدف من يده واوثقوا يديه واطلقوها فقط في حالة ادى الامانة الحل كذلك ان بوكل الامر الى اهله الى من يستشعر اهمية هذه المرحلة وانه يمسك بزمام امة مستقبلها هو الطفل
 س / هناك كلمه تودين توجيهها لمحدثك وللبرنامج هل قام بدوره الايجابي في حوراته مع الضيوف تفضلي برؤاك ؟ 
 كلمتي هي شكر ممتد بلا حد لاخي الرائع عبد العزيز الذي استجر مشاعري انثرها بين ايديكم تحاه من اعشق العمل معهم واحبهم اطفال امتي وكلمة اخرى لكل من يقرأ حروفي ان يستر الزلل منها ويلتمس العذر في اي خلل او قصور اقول قولي هذا واسأل الله ان يجعل لي ومني القبول ويكتب اجرنا اخوة متحابين في الدنيا وفي الاخرة على سرر من نور

تصامم المبدع

تصامم المبدع د عبدالرحمن الغامدي (ابو نواف)















غلاء المهور ......... عبدالرحمن الزهراني

محاضرة قدمت في نادي حوار الثقافي الواتساب. المقدم عبدالرحمن الزهراني

بداية وقبل كل شيء الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدي وخاتم المرسلين وبعد :
 إن من الظواهر المؤلمة في مجتمعنا هي ظاهرة غلاء المهور التي جعلت الكثير من الشباب يحملون الديون على ظهورهم من أجل أملا جيوب الآباء وأحينا الأخوان لقد أصبحت هذه الظاهرة عامل مهم جدا لدى البنوك لان الشاب المقبل على الزواج يحتاج بشكل طبيعي ( روتيني ) إلى قرض للزواج علاوة على بنك التسليف أيضا كل ذلك يتحمله الشاب ليس لإرضاء زوجة المستقبل وإنما لإرضاء والدها أو إخواتها لقد أضحت هذه الظاهرة كابوس مرعب لدى الشباب المقبلين على الزواج حتى ان سكان الدول المجاورة تعجبوا من أن تصل بعض المهور إلى 100000 ريال علاوة على الحفلة و تامين السكن وغيرها . في الثمانينيات الهجرية أصدر فضيلة الشيخ: عبدالعزيز المسند رحمه الله كتابًا بعنوان (مشكلة غلاء المهور) عدِّد فيه بعض مشكلاته واقترح بعض الحلول المناسبة لها.. من أهمها تخفيض المهور وما يتبعها من تكاليف أخرى.. ومنذ ذلك الحين والمهور وتكاليفها في ازدياد مستمر.. * وتبعا لذلك تضاءلت نسبة الزواج بين الشباب والشابات.. وارتفعت نسبة العنوسة بشكل يلفت النظر.. * وبجهود بعض الخيرين من المواطنين تأسست جمعيات خيرية تُعنى بمساعدة الشباب والفتيات على الزواج عن طريق الزواجات الجماعية في عدد من مدن المملكة بدعم الدولة وأهل الخير فاثمر قيامها وحسنت نتائجها وأسهمت اسهامًا فاعلًا في هذا المجال؟ 
وتعد هذه الخطوة واحدة من الاسهامات الناجعة في الحد من تزايد نسبة العنوسة وارتفاع نسبة الزواج بين الجنسين.. * وحتى نوجد آلية فاعلة في تسير امور الزواج امام الشباب والشابات ونقضي على التردد الذي يواجههم في هذا السبيل وللحد من نسبة العنوسة والقضاء على البذخ والتعالي في المهور وتكاليف الزواج وخاصة بين بعض فئات المجتمع والتي تمثل التنافس غير الشريف اقترح: - أن تتدخل الدولة في تحديد المهور وما يتبعها من تكاليف باهظة تناسب كل طبقات المجتمع (الغني والفقير) وعدم تجاوزها من الطرفين؟
 ومن اهم ذلك اجور قاعات وقصور الافراح والتي يصل بعضها إلى اجور خيالية ليست في مقدور الطبقة الكادحة. - تحديد العقوبات اللازمة والصارمة على من يتجاوز ذلك. * وبذلك نضمن زواجات ميسورة الحال وتناسب كل طبقات المجتمع ونقضي على البذخ والتعالي في المهور وتكاليفها ونحقق من خلال ذلك فحوى الحديث الشريف (خير النساء اقلهن مهرًا.. وايسرهن مؤونة). * واختم هذه الكلمة بخبر قرأته على الصفحة الاخيرة من هذه الجريدة لمسؤولها في منطقة عسير الاستاذ: عبدالرحمن القرني المنشور يوم الجمعة 1/2/1434هـ بعنوان (8) الاف ريال مهر العروس البكر و(6) آلاف ريال للشيب في شعف بلقرن وبدون حفلات، وقد يسرت هذه القبيلة المهر وانعكس ايجابيًا على الفتيات والشباب ونادرًا أن تجد (العنوسة او ظاهرة الطلاق في هذه القبيلة) وتعتبر هذه ظاهرة نادرة تستحق الاشادة من وسائل الاعلام للاقتداء بها. * أن تعاون سكان المدن والقرى غنيهم وفقيرهم في تخفض المهور وتكاليف الزواج اقتداءً بقبيلة شعف بلقرن من انجع وسائل تشجيع الشباب والشابات على الزواج والقضاء على العنوسة وتكدس الفتيات بدون زواج:وصدق القائل: * تابى الرماح اذا اجتمعن تكسرًا واذا افترقن تكسرت آحادا؟
وهذا ايضا تنبيه من السلف الصالح لهذه الأمة من ظاهرة غلاء المهور التي جعلتها العادات والتقاليد من المتاجرة بالفتيات هذا الزمان , بل و الأدهاء من ذلك اذا كان يتاجر بها أخوها ويرتفع السعر مع ارتفاع المميزات والخواص وكأن كل فتاة اصبحت سلعة تباع وتشترى ولسان حال الشاب يقول : شروطكم هذي شـروط المجانيـن شروطكم شغـل ابتـزاز ونهابـه شروطكم تقصم ظهـور البعاريـن شروطكـم همّـن وغـم وكآبـه شروطكم والله سيوف وسكاكيـن تذبح بنات المجتمع مـع شبابـه وين الرضا والعطف واليسر واللين اللي ذكرهـا الله بمحكـم كتابـه وين الصفات اللي أمرنا بها الديـن وين اختفى نهج النبي والصحابـه يا عم جعل اللي خلقنا من الطيـن يرد عقلك مـن خطـاه لصوابـه حتى اضطرا بعض الشباب من الزواج من الخارج وأذكر أن بعض الشباب عزموا على ذلك لكي تنزل المهور للأسف الكثير من الآباء فهموا مفهوم الزواج مفهوماً خاطئ فالبعض منهم يظن أن هذا المهر له بحجة أنه ربها ونماها و البعض يفهمه بأنه قيمة لفقدها من المنزل والعجيب أن هذه المفاهيم يترتب عليها التالي : أولاً : أن الفتاة المخطوبة لن تقبض شيء من المهر بالحجج السابقة .. ثانياً: إفلاس الشاب لأنه سوف يتدين لإسعاد مخطوبته التي خطف مهرها .. وبهذا يكون والد الفتاة قد حقق صفقة رابحة بكل ما تعنيه الكلمة ويتحمل الشاب البقية والعجيب انك تجد في الخارج كل التيسير في الزواج من مهر وسكن وغيره ولا أعني أن مجتمعنا لا يوجد في ذلك لكنه و للأسف قليل شبه نادر والله المستعان .
والعجيب أن بعض الآباء يزوج ابنته من يملك المال الوفير ليس من اجل ان يعيش ابنته في الرغد الجميل بل لكي يدفع له المال الجزيل .. و في النهاية يجب أن نعرف غلاء المهور ليس في صالح مجتمعنا لأنه جعل غالب الشباب المتزوجين حديثاً مدينين غالبهم للبنوك والتي هي بدورها تأخذ الفوائد من هذه القروض كل هذا على ظهر الشاب المقبل على الزواج أو المتزوج حديثاً ولا حول ولا قوة إلا بالله . غالب الشباب يجب عليه أن يتحمل مديونيته للزواج لمدة خمس سنوات بعد الزواج كل هذا من اجل أن يعف نفسه سبحان الله ! لقد اصبح الحصول على الحرام امر في قمة السهولة مقارنة بالزواج في هذا المجتمع وهذا عكس المفترض اصبح الشباب اليوم يبحثون عن أي وسيلة للزواج فقط لكي لا يقع بالحرام حتى عن طريق ملك اليمين !! نصيحة لكل آب لديه بنات اتق الله فيمن يتقدم لهن ولا تنسى قول النبي - صلى الله عليه وسلم - (إذا أتاكم من ترضون دينه و خلقه فأنكحوه , إن لا تفعلوه تكن فتنة فى الأرض و فساد كبير ). ولا تعتبرها سلعة يزيد سعرها وينقص بحسب السوق ( العادات) ولا يحق للأب شيء في مهر البنت لانه خالص للبنت تشتري فيه ما تحتاج
*هل المهر القليل يقلل من مكانة الزوجة وكرامتها بين الناس...؟؟ 
*هل المهر القليل سوف يجعل الزوج لايحترم الزوجة وينظر لها نظرة قليلة المستوى ...؟؟ 
*وبانها يوم قبلت بالقليل فهذا يعنى نقص فيها او بها عيب..؟؟ 
*هل المهر القليل يساهم فى بناء وانجاح الزواج والحصول على التقدير والاحترام من الزوج اما يصور على انه عيب وعار ومستحيل ...؟؟ 
*هل غلو المهر يساهم ويجعل البنت محترمة وكبيرة وغالية بين الناس..؟؟ 
*هل غلو المهر يجعل الزوج يحترم الزوجة بحكم انه دفع فيها مهر كبير ....؟؟؟ 
*هل المهر الكبير يساهم فى انجاح الزواج ...؟؟؟؟ 
اسئلة كثيرة نجدها في هذا المحور ..... اما المحور الآخر الذي سوف اتحدث عنه هو: المتاجره بالفتيات !! اوبيع الفتيات !! * لماذا بعض الاباء يتاجر بأبنته - اذا صح التعبير - من خلال رفعه للمهر *اما اذا كانت البنت موظفة فيشترط ان يكون نصف مرتبها يكون له .... *اليس هذا ظلم من الاباء تجاه بناتهم .... *من اجل هذا نرى عزوف الشباب عن الزواج ... ونرى فتيات بلا زواج اتمنى ان ننقاش سويا هذه الظاهرة المنتشرة تقريبا في الخليج العربي
محاور: المحور الاول مكان الحفل وتكلفة ايجاره بين الواقع والمأمول. المحور الثاني المدعوون والمدعوات والعدد الحقيقي. المحور الثالث الضيافة بين المعقول والاسراف المحور الرابع الجوانب الامنية في حفلات الزواج. المحور الخامس الحفلات الكبيرة واثرها على سلوكيات المرأة. المحور السادس تكاليف الحفل ونسبته إلى التكاليف الاجمالية المحور السابع كيف نصحح الحفلات تطبيقاً. مع مقدمة في فضل الزواج وسمات الفرح في العرس في الشرع ولا شك ان تخفيف اعباء حفل الزواج يضع عن كاهل المتزوج أو ولي المرأة حملاً ثقيلا ربما مكث سنة أو سنتين يسدد في ديون ذلك الحفل المحمل بالبذخ والاسراف وبالتالي يسلم المجتمع من شرور كثيرة قد تحدث في تلك الاحتفالات هذا ونتمنى ان يأخذ هذا الموضوع مساره في التقويم والتصحيح بما تقتضيه السياسة الشرعية والمصلحة العامة,. والله المسئول أن يوفق ولاة الامر لما فيه خير للامة في دينها ودنياها.

فن ادب الحوار ........ عبدالرحمن الزهراني

المقدم / عبدالرحمن الزهراني
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين
 سيدنا محمدٍ، وعلى آله وصحْبه، 
ومَن اتَّبَع هُداه بإحسان إلى يوم الدين.  م أسلوب الحوار وآدابه وقواعده وآفاته:  فإنَّ من الأساليب التي استخَدمها القرآن الكريم؛ من أجْل إقامة الحُجَّة على العباد، والدَّلالة على وحدانيَّته تعالى، وعلى صِدْق ما جاؤوا به من رسالات، وبلَّغوا به دينَ الله في الأرض، هو الحوار، أو ما يُسمَّى بالحوار القرآني، الذي يتوصَّل به المرسلون إلى إيصال الحقِّ. وبهذا نرى أن القرآن استعمَله لإظهار الحق على الخَلْق، وهو من أحكم الأساليب التي تُقنع العقول بعد إقامة الحُجة عليها، فترضَخ القلوب.
 المحور الأول: الحوار في اللغة: الحوار في اللغة: مأخوذ من الحَوْر؛ أي: الرجوع عن الشيء وإلى الشيء، والمحاورة: هي المجاوبة، والتحاور: هو التجاوب[1]. 
المحور الثاني: الحوار في الاصطلاح: هو نوع من الحديث بين شخصين، يتمُّ فيه تداول الكلام بينهما بطريقة ما، فلا يتأثَّر به أحدهما دون الآخر، ويغلب عليه الهدوء والبُعد عن الخصومة والتعصُّب[2]. 
وبهذا المعنى ورَد في القرآن في عدة مواضع: الأوَّل في
 قوله تعالى: ﴿ وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا ﴾ [الكهف: 34]. 
الثاني في قوله: ﴿ قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا ﴾ [الكهف: 37].
 والثالث في قوله: 
﴿ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ﴾ [المجادلة: 1].
 ومن هذا نَستنتج أنَّ الحوار بهذا المعنى هو عبارة عن نِقاش؛ إمَّا بين طرفين، أو عدة أطراف، ويَهدف إلى الوصول إلى حقيقة، أو من أجْل إقامة الحُجَّة على أحد الطرفين، وقد يُستخدَم الحوار لدفْع شُبهة ما، أو تُهمة وغيره. وفي القرآن الكريم يوجَد الكثير من النماذج التي تبيِّن لنا ما هو الحوار، وبأنه يكون بين عدَّة أطراف، كالحوار الذي حصَل بين الله والملائكة في موضوع خلْق الله لأدمَ؛ كما جاء في سورة البقرة: ﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 30]. 
وكذلك الحوار بين الله وإبراهيم - عليه السلام -: ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [البقرة: 260]. وكذلك حوار الله وموسى - عليه السلام -: 
﴿ وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأعراف: 143]. وغيرها من الحوارات التي ورَدت في القرآن؛ كحوار الله مع عيسى، وقصة أصحاب الجنَّتين، وقصة قارون، وداود - عليه السلام - مع الخَصْمين، والأمثلة على ذلك في القرآن الكريم، وهذا يدلُّنا على أهميَّة الحوار في الدعوة وإقامة الحُجَّة على الآخرين.
المحور الثالث: الفرق بين الحوار والجدال: من الأمور الواضحة عندنا أنه يوجد فرْقٌ بين الحوار والجدال؛ لأنَّ كلَّ واحدٍ منهما له مَدلولاته وأهدافه، والفرق بينهما في أنَّ الجدال في اللغة هو اللَّدَد في الخصومة، والقدرة عليها، وإقامة الحُجة بحجة أخرى[3]. أما في الاصطلاح، فهو: المقاومة على سبيل المنازعة والمُغالبة، وقيل: الأصل في الجدال الصراع وإسقاط الإنسان صاحبَه على الجَدَالة، وهي الأرض الصُّلبة[4]. والحوار قد ينقل المحاور إلى الجَدَل المذموم إذا تخلَّلتْه العصبيَّة في الحوار والتمسُّك بالرأي بتعصُّب، ومن خلال هذا نستنتج أنه حوار بين طرفين على سبيل المنازعة والتعصُّب للرأي الشخصي. وورَد في القرآن في أكثر من موضع يبيِّن الجدل بمعناه المذموم، باستثناء عددٍ قليل منها، مثل قوله تعالى: ﴿ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [النحل: 125]، وكقوله تعالى: 
﴿ وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴾ [العنكبوت: 46]، 
وكما في سورة المجادلة. فالجدال لَم نؤمَر به لا في القرآن ولا في السُّنة، وإنما أُمِرنا فقط بالمحاورة بالتي هي أحسن، والتي هدَفُها: إيصال الحق إلى الخلْق، والابتعاد عن الجدال والمِراء الذي نهانا عنه النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم.
 المحور الرابع: آداب الحوار:
1 - الابتعاد عن التعصُّب للفكرة أو للأمر الذي أدعو إليه؛ لأنَّ هذا المحاور إن كان معه الحقُّ، فلا بد أن يوصِّله إلى الآخرين بعيدًا عن الأهواء الشخصيَّة، وإنما هدفه يكون نشْر الحقِّ.
2 - استخدام الألفاظ الحَسَنة، مع البُعد عن جرْح الآخرين بمجرَّد طرْح فكرة تُعارض فكرته[5].
3 - الحوار من خلال الاعتماد على حُجج صحيحة، ومن خلال الاعتماد على الدليل الصحيح.
4 - البُعد عن التناقُض في الردِّ على أقوال الآخر، والثبات على مَبْدأ ونقطة الحوار.
5 - أن يكون الهدف الوصول للحقِّ، وليس الانتصار للنفس[6].
6 - التواضُع بالقول والفعل؛ قال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((الكبر بَطَرُ الحق، وغَمْطُ الناس))، الإنكار - الاحتقار.
7 - الإصغاء وحُسن الاستماع.
 المحور الخامس: سمات لا بد أن تكون في المحاور الناجح: إنَّ المحاور الناجح هو الذي يكون على قدْرٍ من العلم والاطِّلاع، فلا بدَّ من أن يكون على علمٍ؛ حتى يستطيع إقامة الحُجة الحقَّة على الآخر، معتمدًا على الأدلة الصحيحة، والبُعد عن الاعتماد على الأقوال التافهة البعيدة عن الصحة والحق، ولا بد أن يكون قد قام بالبحث وتوصَّل بعدها إلى القناعة المعتمدة على الدليل، بعد أن قامَ بالبحث والمقارنة والترجيح بين الأقوال الموجودة أمامنا. ولا بد للمحاور من أن توجَد فيه سِمة فقه الحوار والكفاءة في الحوار[7]، وكذلك لا بد للمحاور من أن يكون على قدْرٍ من القدرة على إبطال الفكرة، باستخدام كلمات وعبارات جذابة وواضحة، لا لبْسَ فيها، بعيدة عن احتمال ورُود أكثر من معنًى فيها، وأن يكون قويَّ التعبير وفصيحَ اللسان، ويُحسن البَيان[8]. وهذا نستنتجه من خلال حديث النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - الذي قال فيه: ((إنما أنا بشرٌ، وإنكم تختصمون إليّ، ولعلَّ بعضكم أن يكون ألحن بحُجته من بعض، فأقْضي له على نحوٍ مما أسْمَع منه...)) الحديث[9]، والشاهد في هذا الحديث هي كلمة "ألْحَن"
، وهو الذي يُحسن التعبير، فقد يزيِّن الباطل على صورة حقٍّ، وقد شرَح هذا الحديث ابن حجر العسقلاني في "الفتح"، وعلَّق عليه قائلاً: "ففي هذا الحديث الشريف أن التعمُّق في البلاغة - بحيث يحصل اقتدار صاحبِها على تزيين الباطل في صورة الحقِّ وعكسه - مذمومٌ، فإن المراد بقوله: أبْلَغ: أي أكثر بلاغةً، ولو كان ذلك في التوصُّل إلى الحق، لَم يُذَمَّ، وإنما يُذَمُّ من ذلك ما يتوصَّل به إلى الباطل في صورة الحق"[10]. ومن خلال هذا أيضًا نرى أنه لا بدَّ من توجيه الخطاب والحوار إلى الناس، مع مُراعاة مستوياتهم، وألاَّ نُحَدِّثهم بما يَعسُر عليهم فَهْمه. ونلخص:
جودة الإلقاء، وحُسن العرْض، وسلاسة العبارة.
• حسن التصوير.
• ترتيب الأفكار.
• العلم.
• الفهم مع العلم، قد تخذُل الحقَّ بضَعْف عِلْمك، أو تقتنع بالباطل لجَهْلك بالحقِّ.
• الإخلاص.
• التواضع.
المحور السادس: مثال على الحوار في القرآن: قال تعالى:
 ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾ [الأعراف: 59]،
 فالله تعالى بعَث نوحًا إلى قوْمه يدعوهم، طالبًا منهم عبادة الله وحْده، وقال تعالى:
 ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ * أَنْ لَا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ ﴾ [هود: 25 - 26].
 فها هو نوح - عليه السلام - بُعِث إليهم؛ ليُنذرهم ويُرشدهم إلى عبادة الله دون سواه، وهذه هي رسالة كل الأنبياء - عليهم السلام - فما بُعِثوا في قوم إلاَّ وأرْشَدوا أقوامَهم إلى عبادته - سبحانه - وحْده لا شريكَ له، وهي توحيد الألوهيَّة، وتعريف أقوامهم لصفات الله تعالى وأفعاله[11]. ومِن خلال آيات القرآن الكريم التي تحدَّثت عن دعوة نوح - عليه السلام - إلى قوْمه، تجد أنه استخدم عدة أساليبَ؛ من أجْل أن يوصِّل لهم دعوته، من أجْل إقناعهم بعبادة الله وحْده، وأن يتمسَّكوا بالحقِّ دون سواه. وقد استخَدَم - عليه السلام - عدة أساليب؛ منها: ما كان مرغبًا ومحبَّبًا ومُرهبًا، وتارة كانت دعوته سرًّا، ومرة عَلنًا، ومرة ليلاً، وأخرى نهارًا[12]. ومن أسلوب التحبُّب ما تراه في قوله تعالى: ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾ [الأعراف: 59]. فقد تحبَّب إليهم وتقرَّب إليهم؛ من أجْل أن يَقبلوا دعوته، وهذا في قوله: ﴿ يَا قَوْمِ ﴾، ويظهر لهم رحمته ورأفته بهم في قوله: ﴿ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾، وهذا يدلُّنا على رحمة نوح - عليه السلام - بقوْمه، وقد رغَّبهم بقوله: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح: 10 - 12]. ونوح - عليه السلام - واجَه الملأ من قومه الذين وجَّهوا أتْباعهم لمواجهة نوح - عليه السلام - بدفْع شُبهاتهم، ولَم يرضَ بالواقع، ولَم يَخضع لتهديداتهم وتحدِّياتهم، وحارَبَهم بإيمانه بالله تعالى[13]. وهذه الآيات تبيِّن تلك المواجَهة في قوله: ﴿ قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ * أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ * أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الأعراف: 60 - 63]، فهذا كان ردُّ نوح - عليه السلام. إلا أنَّ كلمات نوح - عليه السلام -
لَم تؤثِّر فيهم وفي نفوسهم، وعانَدوه قائلين: ﴿ قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴾ [هود: 32]؛ أي: إننا غير قابلين لِما تقول[14]، وبعد هذا الفساد لجَأ نوح إلى ربِّه بسبب ما لاقَاه من قومه قائلاً: ﴿ وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [هود: 34]. 
ومعنى: ﴿ وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي ﴾؛ أي: إبلاغي واجتهادي في إيمانكم
﴿ إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ ﴾؛ أي: لأنَّكم لا تَقبلوا مني نُصحًا. ﴿ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ ﴾؛ أي: يُضلُّكم[15] بدعوته إلى التوحيد، والتحذير من العذاب، إن كان الله يريد إغواءَكم؛ ليُدَمركم. ﴿ هُوَ رَبُّكُمْ ﴾؛ أي: مالك أمركم، وإليه تُرجعون؛ أي: بعد الموت، فيُجازيكم بأعمالكم[16].
المحور السابع: قواعد لا بد مِن مراعاتها في الحوار:
1 - الاحترام بين المتحاورين.
2 - البُعد عن الاستعجال في الردِّ على الخَصم.
3 - الهدوء في الحوار.
4 - التركيز على الفكرة والموضوعية في الحوار.
5 - أن يكون هدف الحوار الوصول إلى الحقِّ.
6 - تحديد موضوع الحوار والهدف منه. ومن أهداف تحديد موضوع واحدٍ؛ حتى لا تَكثر النقاط المُتحاوَر عليها؛ لأنه تَصعب المحاورة في هذه الحالة، كان الشافعي إذا ناظَره إنسان في مسألة، فغدا إلى غيرها، يقول: نَفرغ من هذه المسألة، ثم نَصير إلى ما تريد.
7 - مناقشة الأصول قبل مناقَشة الفروع.
8 - الاتفاق على أصل يُرجَع إليه. كالقرآن والسُّنة في المسائل الشرعيَّة، وأقوال العلماء الذين يُحتج بهم، وغير ذلك.
9- اختيار المكان والزمان، والإنسان المناسب.
10- الموضوعيَّة[17].
 فمن الموضوعية التالي:
1- تحديد الموضوع، ويقتضي ألاَّ تخرج من نقطة حتى تنتهي منها. 2- مناقشة الموضوع وليس الشخص وشخصيَّته.
3- عدم إدخال موضوع في آخر.
4- عدم استخدام الأيمان المغلَّظة.
5- تجنُّب الكذب في النقاش.
6- تجنُّب بَتْر النصوص.
7- قولك: "لا أدري".
8- التوثيق العلمي.
المحور الثامن:
آفات الحوار:
1 - رفْع الصوت.
2 - تهويل مقالة الآخر.
3 - أخذ زمام الحديث بالقوة[18]. يقول دايل كارنجي في "كيف تؤثر في الناس وتكسب الأصدقاء": "إذا كنت تريد أن ينفضَّ الناس من حولك، ويسخروا منك عندما تُوليهم ظهْرك وتتركهم، فإليك الوصفة: لا تُعطِ أحدًا فرصة للحديث، تكلَّم دون انقطاع، وإذا خطَرت لك فكرة بينما غيرك يتحدَّث، فلا تنتظر حتى يتمَّ حديثه، فهو ليس ذكيًّا مثلك، فلماذا تُضيِّع وقتك في الاستماع إلى حديثه السخيف؟ اقتحِمْ عليه الحديث، واعترِضْ في منتصف كلامه، واطْرَح ما لديك"
. 4 - الاعتداء في وصْف الآخر، لا تقل شيئًا إلا بدليل، فلا تتَّهم النيَّة مثلاً [19].
 خلاصة:
1- الحوار يغلب عليه الهدوء.
2- الحوار نوع من الحديث، والنِّقاش يكون بين طرفين أو أكثر.
3- الحوار أوسع من الجدال.
4- القرآن الكريم اهتمَّ بالحوار وحرَص عليه.
5- يهدف الحوار إلى تحقيق عدة أمور.
6- من خلال الحوار نستطيع إيصال الفكرة إلى الآخرين.
7- الحوار يعلِّمنا سَعة الصدر، وقَبول الآخرين
8- لا بدَّ أن يكون المحاور على درجة من الثقافة والعلم.
9- الحوار يقوم على قواعد وضوابط وآليات.
10- لا بد في المحاور من آداب تتخلَّله.
11- إنَّ الحوار له أصل مِن القرآن والسُّنة.
12- عدم إلغاء الطرف الآخر في الحوار.
آداب بعد الحوار: بعد الإنتهاء من الحوار فهناك آداب ينبغي الأخذ بها لضمان الاستفادة من الحوار الذي حصل ، وهذه الآداب إن لم يؤخذ بها فإن الحوار قد انتهى بغير فائدة ، ومن هذه الآداب :
1- الرجوع إلى الحق والإعتراف بالخطأ:خلال الحوار أو في نهايته قد تتضح لأطراف الحوار بعض الحقائق والأمور الواضحة التي يتحتم على الطرف المخالف الرجوع إلى الحق عندها . وقبول الحق أو الرجوع اليه ليس بالأمر السهل وفيه من الصعوبة على النفس خصوصا إن لم يعود الانسان نفسه على ذلك .
2- احترام الرأي المخالف : يرى بعض الناس أن رأيه صواب لا يحتمل الخطأ وأن غيره لا يمكن أن يكون على صواب وهذا الأمر غير صحيح ، وذلك أن رأي إنسان قد يتطرق إليه الخطأ ، الا من عصمه الله عز وجل .
 3- اجتناب الاعجاب بالنفس : بعد انتهاء المحاورة وخروج أحد الطرفين منتصرا فيها بقوة حجته وقدرته على اقناع خصمه فإن الشعور بالسعادة لهذه النتيجة أمر طبيعي ، غير أن هذا الشعور قد يتحول إلى الاعجاب بالنفس .
4- تجنب الحسد : بعد انتهاء المحاورة قد يتأثر أحد أطراف الحوار بالطرف الآخر إما لقوة حجته أو لحسن عرضه أو لبلاغته أو لسعة علمه أو لغير ذلك من الأمور ، وهذا التأثر له احدى حالتين :
- الحسد ( وهو أن تكره تلك النعمة وتحب زوالها )
- الغبطة ( وهي أن لا تحب زوالها ولا تكره وجودها ودوامها ولكن تشتهي لنفسك مثلها ) وقد يطلق عليها المنافسة . وفي الحوار قد يحدث نوع من التنافس ويرغب كل منهما في اظهار رأيه وبيان صحته وهذا غير الحسد .
5- عدم الغل والحقد :ينتهي الحوار أحيانا بظهور أحد طرفي الحوار على الآخر وهذا الأمر طبيعي يعود إما إلى قوة حجته أو سلامة أسلوبه أو غير ذلك ، والمتوقع استفادة الطرف الثاني من هذا غير أن بعضهم قد ينتهي به الأمر إلى الحقد و الغل . وقد يبدأ الحقد خلال الحوار ، فتجد المحاور لا يأخذ بكلام الطرف الآخر ويزداد الأمر سوءا إذا ظهر الطرف الآخر عليه فإنه بذلك يتربى الحقد في نفسه . والغل والحقد بعد انتهاء الحوار يهلك صاحبه فهو يغلي في داخل نفسه رغبه منه في الانتقام ، وهذا أمر يؤدي به إلى خطر عظيم فهو بهذا الأسلوب سيهلك نفسه ، وعلى المسلم توطين نفسه بتقبل الأمور فإن انتهى الحوار بعدم ظهوره فعليه تقبل الأمر ، والاستفادة من نتائج الحوار .
6- الابتعاد عن الغيبة : بعد انتهاء المحاورة ولم يقتنع أحد طرفي الحوار بوجهة نظر الآخر ، فإنك قد تجد أحدهما في هذه الحالة يلجأ إلى غيبة أخيه ويتكلم فيه في المجالس وهذا من الأمور المحرمة . وتحدث الغيبة نتيجة الغل والحقد الذي يكون داخل النفس فتجد المتحاور وقد أقنعه الطرف الآخر خلال الحوار ، يلجأ إلى الغيبة والاساءة إليه ما استطاع إلى ذلك سبيلا . وقد يذكر أحد طرفي الحوار الطرف الآخر بكلام فيه نقص من ناحية البدن أو النسب أو الخلق أو اللبس أو المشي أو الكلام أو غير ذلك من الأمور التي تعد من المساوئ وفعله هذا يعود إلى رغبته في إشفاء الغيظ ، ورفع النفس بما ليس فيها .
من شعر الشافعي يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيبا...يزيد سفاهة فأزيد حلماً كعود زاده الإحراق طيبا....إذا نطق السفيه فلا تجبه فخير من إجابته السكوت...فإن كلَمته فرَجت عنه وإن خليته كمداً يـــمــوت.
أسأل الله تعالى أن يوفِّقنا لِما يحبُّه ويرضاه، وأسأله الإخلاص والسَّداد والحمد لله ربِّ العالمين

موقف وحوار.7,,,,,,, عبدالعزيز الحشيان

عبدالعزيز الحشيان: مقدمه /الحلقه السابعه برنامج {موقف وحوار. }
لا شك أن المهرجانات له دور كبير في حياة المجتمع ككل ومن ذلك تجسد افضل معطيات الابداع الانساني لمرحلة من المراحل. ان المهرجانات الفنية على وجه الخصوص هي في اصلها عكس لهوية الامة وتاريخها وحاضرها ومستقبلها وهي الحراك المجتمعي الطبيعي والمنطقي والمنطلق من اصول وقواعد وثوابت الامة وقضاياها. كما وانها تعد من اهم وسائل الجذب الاقتصادي الكبير لما لها من قيمة سياحية واعلامية وفنية. ان وجود المهرجانات ضرورة كونها تؤدي الى تبادل الافكار وتلاقي الثقافات. تأتي اهمية المهرجانات خلال العطلات الصيفية والاعياد من خلال زيادة الحركة السياحية الداخلية وخلق انشطة ممتعة ومفيدة للسياح والزوار مما يساهم الى حد كبير في التنمية والتطوير للمناطق التي تقام فيها تلك المهرجانات. حاليا ومع تغير مفاهيم السياحة والترفيه لم تعد المهرجانات لمجرد قتل وقت الفراغ بل اصبحت وسيلة للتثقيف لغرس القيم النبيلة والشعور بالانتماء الحضاري ورفع المستوى الثقافي في المجتمع والارتقاء بمستوى الوعي باهمية التفوق العلمي والحضاري..المهرجانات بشكل عام لها منافع ومضار فمن منافعها ان احسن التدبير انها تزيد من الحراك الثقافي وتنشطه وتزيد من الحركة السياحية والاقتصادية والثقافية..
( الأسر المنتجةودورها في المجتمع المحلي ) مسمى جميل ورائع، يدل على حرص تلك الأسر على البحث عن مصدر رزق

أو زيادة دخل، بكدهم وجهدهم وعرقهم، لكن ما تزال تلك الأسر بحاجة لدعم أكبر ومؤازرة من أجل جعل مناشطهم، وفق نظام ومعايير واضحة، تساعدهم على تطوير تلك الأعمال، لأن العمل اليدوي أحد أهم مصادر الدخل وأبرزها على مستوى العالم، فالعديد من الدول التي تنتج بعض المنتجات اليدوية هي الأغلى مقابل إنتاج المصانع الآلية والمستثمرات من المنزل والأسر المنتجة لا سيما أن أعمالهن التجارية ما تزال في بدايتها، ويحتجن مزيداً من الوقت إلى جانب كثير من الدعم والتسهيلات.هذا المطلب هو جزء من الدعم الذي تحتاجه العديد من الأسر، خاصة أن أكثرهن لا يعرفن كيف يبدأن أو ينطلقن، والملاحظ أن الحرف التراثية البسيطة من ملابس ونحوه، قد امتهنتها العمالة الوافدة، وأصبحوا يعملون حتى في حرف الأجداد وفي بعض الأسواق تجد بعض من يتجولن ببعض المبيعات الخفيفة، ، ومع ذلك وجدن أن التنقل بها من خلال أكياس يحملنها بين رواد السوق من النساء وعرض بضاعتهن هي جزء من نشاط تجاري ُيدر دخلاً مالياً أفضل من أي عمل آخر.إتاحة فرصة العمل الشريف للمرأة، من خلال نشاطها التجاري وفق الضوابط والقيم المجتمعية، مهم للغاية في حمايتها وأبنائها من العوز ومد اليد للناس، عوضا عن ترك المجال للعمالة الوافدة تبيع في كل مكان، ومن هن بحاجة في اماكن فوق الأرض وعلى الرصيف، وتحت كل الظروف المناخية، تحتاج لاماكن تفي بمتطلباتهن الضروريه ومن هنا نستطيع ان نقول بان لدينا اسر منتجه وطنيه تستحق الاشاده والتشجيع ومن هنا حققنا هدف وطني منتج كبير من شريحه مهمه في مجتمعنا المعطاء ؛؛؛
موقف وحوار "/ الحلقه السابعه من (برنامج موقف وحوار)
بدأت سيدة أعمال احدي الاسر المنتجه حديثها وخبرتها في سوق العمل"ودور الاسر المنتجه قائلة: أي عمل شريف تقوم به المرأة لسد احتياجاتها أفضل من أن تتسول أو تتجه لأعمال غير أخلاقية. لافتة إلى أن كل عمل مهما صغر أو كبر أمر مهم؛ لا يمكن الاستغناء عنه، ولا نتخيل حياتنا بدونه. ضاربة المثل بعاملات في المراكز الاسريه المنتجه ودورهن المهم. وأضافت: من تجاهد لتعول أسرتها بأعمال شاقة علينا أن نحترمها ونقدرها.وعن سخرية بعض فئات المجتمع من عمل المرأة في المهن البسيطة؛ ورأت السيده/أن الثقافه لدينا تأتي نتيجة عدم الوعي والإدراك بأهمية عملها، وقد تكون السخرية ليست من المرأة نفسها بقدر ماتكون احتياج المرأة للعمل وأفادت بأن التعليم والثقافه الاسريه هو من يحمي المرأه وتدريبها في مراكز التدريب وعلى الأسرة أن تهتم بتوجيه المرأة وتأهيلها؛ حتى تصبح منتجة في مجالات عدة، وعلى الجمعيات الخيريه والجهات المعنيه تسهيل وتسخير الامكانيات وعدم تكليفها بمبالغ باهضه( كرسوم أرضيات ) وأن تهتم بتطوير المهن من خلال الاسر المنتجه؛ ليكون لها مستقبل. مؤكدة مسؤولية الجهات المعنيه وذلك وفق خطط التنميه في تأهيل وتنمية قدرات المرأة، خاصة التي تعمل في المهن البسيطة.وردًّا على رأي البعض أن المرأة مكانها في منزلها فقط قالت: أنا أؤمن بحرية الاختيار فالمرأة المتعلمة والمؤهلة عليها أن تختار العمل أو البقاء في المنزل. مؤكدة أن تربية الأبناء عمل لا نستطيع التقليل منه، كما أن عملها خارج المنزل وكمرأه منتجه أيضاً ورغبتها فيه أمر باختيارها، وليس للمجتمع أن يفرض عليها شيئاً ونصحت أي امرأة عاملة بألا يعوقها أي آراء متناقضة وتصبح أمرأه منتجه يشيد بها المجتمع ككل والله ولي التوفيق ،،،
تقديم الضيف / سعدت هنا وتوقفت كثيرا وتفاجأت بأن نادي الحوار الثقفي يضم بين جنباته ومن خلال شبكة التواصل الاجتماعي اننا بخير أعضاء تحفهم الاخلاق والاحترام والسلوكيات الراقيه ما أسعدنا هنا بأعضاء النادي جميعا نسعد جميعا بضيف مثقف وفكر راقي واسهامات كبيره يقدمه لوطننا العزيز علي قلوبنا ويستحق منا أكثر فأكثر أن تقديم الضيف في (برنامج موقف وحوار) يجعلنا نعيش مع فكر وخبره كبيره في مجال حلقتنا لهذه الليله لم يتوانا باسم ادارة النادي(. نادي الحوار الثقافي) بطلب الاستضافه للبرنامج فكانت ( الموافقه عنوان ضيفي والترحيب) لانها رساله مجتمعيه تنبع من رقي فكر وثقافة واسعة. ومن خلال اعطاؤه فكرة البرنامج وهدفه الهام اردناهنا ان نكشف الوجوه الثقافيه لعدد من اعضاء النادي الراقين والمميزين هناك والكثيرين لانستطيع التعرف عليهم الامن خلال برنامج (موقف وحوار) مساء كل اربعاء ضيفنا اخذني بطيف علمه وثقافته بعيدا جعلت من نفسي امامه تلميذا مستمعا وحاذقا التقط انفاس الحلقه وعنوان اسمه هوالاحترام والتقدير الذي يصبغ علي حديثه رمزا. نفتخر به جميعا له باع طويل للكثير من المناشط الثقافيه المتنوعه والوطنيه علي مستوي الوطني ككل طاف كثير من مدن مملكتنا الحبيبه في مشاركاته كمساهم في دور اجتماعي كبيرضيفنا يتقلد كثيرا من المراكز القياديه التي يتشرف فيها في المجال الاجتماعي وله اسهامات كثيره في تقديم البرامج الثقافيه علي مستوي المجتمع والمشاركه في المؤسسات الاجتماعيه التي تتعلق بالاسره ككل المتحدث معي ومعكم رحب بفكرة الحوار وتقديم ما لديه بتقدير لكم اعضاء النادي بالرغم من كثرة ارتبطاته لعلنا هنا نشكره وجليا أن نقدره علي روعة تقديره لن اطيل في تقديم ضيفنا لهذه الليله الضيف هي الاستاذه الرائعه
اريج العراقي: الاسم أريج خليل عراقي سيده اعمال استيراد وتصدير ومنظمه معارض ومؤتمرات وعضوه في الجمعيه الخيرية والجمعيه التعاونيه للأسر المنتجه علي المملكه وعضوه تاسيس المجلس الثقافي التراثي التابع لهئيه السياحه علي أنحاء المملكة
محاور الحلقه السابعه / (برنامج موقف وحوار )
س1/ أستاذه أريج من أين أبدء سؤاولي معك كمدخل لهذه الحلقه هنا الأسر المنتجه ماذا نعني بها كثقافه مجتمعيه ؟
الجواب:1 كما هو معلوم بأن اﻹقتصاد هو عصب الحياة. وأن المال أساس للحياة الكريمة. ومن هذا المنطلق فإن كل فرد في المجتمع يحتاج أن يؤمن معيشته ومعيشة من يعول ونظر الفرص الوظيفية لكثير من الناس لعدة أسباب قد يكون منها المؤهل العلمي، مكان العمل بمعنى توفره بنفس المدينة أو بمدن أخرى، وساعات العمل وتوفر المواصلات بالنسبة للمرأة وذوي اﻹحتياجات الخاصة. كل هذه العوامل تخلق اﻹحتياج في المجتمع لتنويع مصادر الدخل، وأي أسرة لديها حرفي او حرفية فإنها تتبنى هذه الحرفة وتصبح مصدر رئيسي لدخل اﻷسرة. وهذا ليس بالأمر الجديد ففي السابق كانت العوائل تسمى بالحرف التي تمارسها ولدينا بالسعودية العديد من العوائل. كل ما سبق يوضح كيف تصبح الحرف كمصادر دخل ثقافة
س2/ هناك الكثير ممن يبحثون عن أثبات الوجود من الاسر المنتجه كيف يتم ذلك من الواقع ؟
الجواب:2 يتم من خلال الزيادة الملحوظة بعدد الحرفيين او الحرفيات داخل اﻷسرة الواحدة ومن خلال ارتفاع عدد اﻷسر المنتجة ومن خلال حرص هذه اﻷسر على المشاركة بالفعاليات وحرصهم المستمر على رفع مستوى جودة منتجاتهم.
س3/ أستاذه أريج من المناسب أن لكي دور كبير في هذا المجال ماهي مرئياتك كسيده مجتمع حتي نستطيع أن نغوص في أعماق معوقات هذه الأسر الاقتصاديه المنتجه ؟
الجواب:3 من تجربتي فإن أهم معوق أمام هذه اﻷسر هو توفر منفذ بيع دائم . ولا ننسى مشاكل المواصلات وتدريب
س4/ هناك مؤسسات مجتمعيه لها دور كبيرفي أبراز دور الاسر كرافد أقتصادي وطني نرغب في القاء الضوء علي هذه الروافد والمؤسسات المشجعه لهذا الجانب الانتاجي الوطني لدينا ؟ الجواب:4 نعم هناك العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة والخيرية وعلى رأسهم الهيئة العامة للسياحة واﻵثار من خلال البرنامج الوطني للحرف والصناعات التقليدية ومؤسسات أخرى مثل: المجلس التأسيسس الثقافي التراثي
س5/ هل هناك دورات تدريبيه تحظي بجانب الاسر المنتجه وهل هناك ثفافه مجتمعيه ملمه بدور الاسر المنتجه في المستقبل ؟
جواب :5 نعم ورشة عمل ودورات ثقافية وتدربية وتكررت والمستقبل مقر ومصنع تسويقي ومسرح ثقافي للاسر وعدت مهرجنات مجانية
س6/ من خلال زياراتي الخارجيه لكثير من الدول الاجنبيه. وعلي سبيل المثال (دولة اليابان ) لاحظتأن هناك تركيز و أهتمام كبير علي الاسر المنتجه في الاقتصاد كتراث ؛ هل ترين من خلال ممارساتك لعملك المناشطي في المهرجانات نحن الاحوج في رفع كفاءة الاسر المنتجه الان ؟
الجواب:6 نعم وهذا ما تتبناه الدولة حاليا ولا زلنا في أول الطريق ولكن النجاحات التي تحقق هي مؤشر ممتاز لنجاح توجه الدولة
س7/ من خلال دخول العولمه لدينا هل أصبحنا نستطيع العبور الي مجالات أوسع في نشر ثقافة (الاسر المنتجه) في كل بقاع العالم ماهي رؤويتك الواسعه ؟
الجواب:7 بالتأكيد فالتقنية الحديثة تسرع في الانتشار ﻷعمال ومنتجات اﻷسر المنتجة. فالتسويق اﻹلكتروني ووسائل التواصل اﻹجتماعي حاليا تلعب دور كبير في نشر الثقافة مما يكون له عائد في ارتفاع عدد العاملين من الأسر بمجال الحرف والصناعات التقليدية ولكي أن تشاهدي تأثير برنامج اﻹنستغرام في تطوير النساء لﻷعمال والمأكولات التي ينفذوها.
س8/ اأنتشار الاسر المنتجه في السوق الاقتصادي كمنتج سوف يلغي دور العامل الاجنبي المنافس في السوق الانتاجيه علي مستوي الاسره ؟
الجواب:8 في البداية طبيعي أنه سيقلل من دور العمالة ولكن لن يلغيه تماما. ومتى ما أصبحت العوائد المالية لﻷسر بإرتفاع فإن أول إنعكاس سيكون هو اﻹستغاء
س9/ هناك معوقات تجعل (الاسر المنتجه ) عاجزه عن تقديم نفسها بشكل صحيح هل الرسوم المطلوبه من رعاة المهرجانات والبازارات احيانا تكون سببا من الاسباب ماهي وجهة نظرك في هذا الجانب ؟
الجواب:9 الرسوم المطلوبة في البازارات والمهرجانات ليست بالعائق ﻷنها في غالبها رسوم رمزية. ولكن العائق الحقيقي هو جودة المعروض فكلما ارتفعت الجودة ارتفع السعر وزاد الطلب
س10/ هناك برامج وخدمات تنفذها المؤسسات والهيئات الخدميه السياحيه ماهو الدور الفاعل لها من منطلق أشرافي كيف يتم ذلك ؟
الجواب:10 كما ذكرت دور الهيئة العامة للسياحة واﻵثار ممثلة بالبرنامج الوطني للحرف والصناعات التقليدية، عبر تقديم الدورات التدريبية للحرفين والحرفيات وتهيئة المواقع للحرفيين بالمناطق ودعوة للمشاركة المجانية مع دفع تكاليف السكن والنقل لهم ضمن الفعاليات التي تقييمها الهيئة.
س / في الختام هناك كلمه ترواد كل ضيف لهذا البرنامج ؛ وتودين توجيه كلمه لمحاورك ؛ وللبرنامج ماهي ؟