الجمعة، 2 يناير 2015

بين الثرى والثريا


حياكم الله جميعا احبتي ...بعد طول غياب لقطوف وشذرات

احبتي كما رايتم .. فان عنوان قطوفي وشذراتي لهذه الليلة هي بين الثرى والثريا
 منذ ان خلقنا الله جل وعلا ونحن في اختبار .. ذكر الله جل وذلك في سورة قال في فضلها مارواه ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال...
 ومن خلال هذا العنوان يتضح لنا فرقا شاسعا في معظم امور حياتنا
وهذا امر طبيعي ومطلوب .. فديننا يحثنا على الاجتهاد في الدين والموازنة ..
في قوله تعالى (وابتغ فيما اتاك الله الدارالاخرة ولاتنس نصيبك من الدنيا )
ترى ماهي هذه السورة ؟؟
ان سورة في القران ثلاثين اية شفعت لصا حبها حتى غفرله
 سورة تبارك .
سورة الملك


يقول جل وعلا (ليبلوكم) اي يختبركم .. فالعبد منذ ولادته في اختبار وابتلاء بالخير والشر
 وهنانحن في الايام القادمة نستقبل جميعنا اختبارات الدنيا
 منهم المجتهد ... ومنهم الذي امضى ايامه في لهو واهمال ولامبالاة .. حتى ان استلم جدول الاختبارات اسرع وبذل الجهد وواصل الليل بالنهار عله يدرك مافاته ...
 ومنهم الكسول الذي لم يهتم ولم يكلف نفسه ان يفيق من سباته
وهنا احبتي نجد انفسنا نعلن حالة الطوارئ
وتنقطع الزيارات وغيرها من الانشطة ..
وهنا اتساءل ترى ماذا فعلنا من تغيير لما ينتظرنا من اختبار؟؟؟
نجد الطلاب يحرصون على الاسئلة والمخلصات .. ونماذجها وجمعها ويحتاطون لاي سؤال قد يباغتهم وهنا احبتي
هل استعددنا لنجيب على اختبار وضعت له الاسئلة بل وحتى الاجابات ولم يطلب منا غير العمل؟؟؟؟
 عن معاذ ابن جبل رضي الله عنه قال .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لاتزول قدما عبديوم القيامة حتى يسأل عن اربع خصال .. عن عمره فيما افناه ..وعن شبابه فيما ابلاه .. وعن ماله من اين اكتسبه وفيم انفقه .. وعن علمه ماذا عمل فيه )
ترى تلك الاسئلة ماذا اعددنا لها من اجابات ؟؟
 وهل اعددنا ابنائنا لاختبار الاخرة؟؟
نجد ان الوالدين يبذلون الجهد في ايقاظ ابنائهم للدراسة .. فماهو حرصهم على الصلاة؟؟؟
مع ان اختبارات الدنيا يكون المجال مفتوحا للاعادة وتصحيح المستوى
اما اختبارات الاخرة فلاعودة ولا اعادة وتلك الحقيقة الغائبة ..

.( قال رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت ..كلا انها كلمة هو قائلها ومن وراءه برزخ الى يوم القيامة)
حبتي حين نحفز ابنائنا ونرفع معنوياتهم ونذهب خوفهم من الاختبارات ورهبتهم .. يتوجب علينا ان نحفزهم ايضا لاختبار الاخرة
فحتما ستنتهي الاختبارات وتعلن النتائج بنجاح وتفوق وغدا ايضا تعلن نتائج النجاح والفوز بجنة عرضها السموات والارض
ختاما احبتي .. فرق بين الثرى والثريا .. يجعلنا نعيد الحسابات ونستعد ونجدد التوبة والعهد .. ونبذل مزيدا من جهد مستعينين بالدعاء وصدق اللجوء لله جل وعلا
اسال الله النجاح لي ولكم ولجميع ابنائنا في الدنيا والاخرة
 لاتتركوني من صالح دعائكم ودمتم ... زبيدة عبدالرحمن التركستاني
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق